ما نعلمه علم اليقين ان عبدربه شديد التمسك بالوحدة اليمنية ربما اشد من عفاش وعلي محسن الاحمر
ورأيناه منذ المبادرة الخليجية يكرر ( ويركز ويصر ويلح ) في كل مناسبة بأن المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن
2014 و 2011 يؤكدان على الوحدة اليمنية ويلغيان كل القرارات الأممية السابقة ذات الصلة بالمسالة الجنوبية
أستوقفني استمرار هذا الأصرار العجيب الذي لم يصل اليه حتى دهاة المدلسين الشماليين حينما سمعناه قبل يومين
يعيد ذات التفسيرللمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن على مسمع مدفيدف , وهو الأمر الذي يعكس ويلخص
كل مواقف عبدربه ورؤيته من الجنوب والقضية الجنوبية .
فعبدربه لا يجد نفسه الا في الوحدة فهي من صنعته من العدم على ايدي عفاش وعلي محسن فاصبح بين ليلة وضحاها
وفي غفلة من القدر ذا شأن وجاه وسلطان بل وأحلام , وهو يرى أن كل مجده سيذوي ويتلاشى وأحلامه ستؤول الى كوابيس
في حال زوال الوحدة وعودة الانفصال , فالأنفصال يذكره بحقيقة حجمه وتواضع دوره وشحة حظه وتبخر كل أحلامه , فلا عجب
أن يبذل عبدربه الغالي والنفيس لاختراق القضية الجنوبية وتفريغها من جوهرها السياسي التحرري لأنها حسب تعريفه بسيطة جداً
فهي المجد والثراء والجاه والقصور والخدم والحشم والزعامة العائلية والآمال العريضة .. وبعض المطالب الحقوقية لبعض المشاغبين الجنوبيين
ولا أكثر .. !
|