عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-04, 06:49 AM   #6
باسل الراعي الحريري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-09
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,345
افتراضي

"الشاب فارس الضالعي" قصة أسير جنوبي بحاجة الى مساندة عاجلة

كتب/ رائد الجحافي
الشاب فارس عبدالله صالح الضالعي، من أهالي مدينة الضالع واحد من ابرز الشباب الذين يتحلون بالوعي والأخلاق الحميدة الفاضلة، وواحد من الأحرار الذين يرفضون الظلم والقهر ووقفوا بوجه الاحتلال في الضالع من خلال قيامهم بالتوعية بمخاطر الاحتلال وممارسة أنشطة سلمية من خلال فعاليات الحراك السلمي كالمسيرات والمهرجانات، ما دفع بالمحتل إلى رصد تحركات فارس وزملائه من أبناء مدينة الصمود الضالع، وانتهزت سلطات الاحتلال تواجد فارس في العاصمة عدن فشرعت ومن خلال معلومات استخباراتية إلى دراسة فبركة واقعة هدفت من وراءها إلى إدانته ثم ألقت القبض عليه بصورة خارجة عن الشرع والقانون وقامت بتعذيبه ومحاكمته محاكمة سياسية بحتة لم تستند على أي دليل يذكر في حين فبركاتها انعكست عليها وتحولت أدلتها الوهمية التي حاولت تقديمها للمحكمة والرأي العام إلى أدلة تؤكد بطلان التهمة الموجهة للمعتقل فارس، لكنها استكبرت ولا تزال تعتقله بعد اختطافه من سجن المنصورة بعدن وترحيله إلى سجن الأمن السياسي بعاصمة الاحتلال. صنعاء.
في 11 تشرين الأول/أكتوبر من العام قبل الماضي 2010م جرى القبض على الشاب فارس عبدالله صالح الضالعي في واقعة تفجيرات نادي الوحدة الرياضي بعدن وتوجيه تهمة كيدية له واثنين من أشقائه بالوقوف وراء تلك التفجيرات، ثم إحالته إلى المحكمة الجزائية المتخصصة والحكم عليه بالإعدام في محاكمة وصفت من قبل محامين وناشطين حقوقيين وسياسيين بأنها محاكمة باطلة تقوم على أساس تهمة ملفقة وكيدية، ولا يوجد أدنى دليل يؤكد التهمة المنسوبة إلى المعتقل فارس الضالعي الذي يعد في الأساس معتقل سياسي أرادت السلطات تمرير ورقة من أوراق لعبها السياسية بواسطة تلك التهمة، وأدى صدور الحكم عليه في 11 من ديسمبر من العام الماضي إلى خلق حالة من التوتر في مدينة الضالع التي ينتمي إليها، حيث خرج الآلاف بمسيرات احتجاجية حاشدة أعقبتها أعمال عنف وقطع الطرقات ومصادمات مع قوات الأمن والجيش أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، كما قام مسلحون باختطاف سبعة جنود يمنيين في محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين للضغط على السلطات بالعدول عن الحكم الجائر وإطلاق سراح المعتقل فارس، وجرى الإفراج عنهم بعد أيام اثر تدخل وساطة قبلية بين الخاطفين والسلطات.
وفي عصر يوم الأحد 24يوليو 2011م قام عناصر من الأمن العام التابع لإدارة سجن المنصورة بعدن بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع على نزلاء أحدى العنابر وقتلت السجين ياسر عبده القبار اثر قمعها لما قالت انه تمرد كبير في عنبر (حاشد) في سجن المنصورة المركزي في عدن، وأكد بعض المعتقلون معهم أن عناصر من الأمن المركزي حاولت نقل السجين فارس عبد الله الضالعي إلى جهة غير معروفه إلا أن زملاءه رفضوا نقله وقد أصيب بإصابات خطيرة جراء ما قامت به قوات الأمن من قمع شديد، كما قام عناصر الأمن العام باستخدام العصي لضرب السجناء في عنبر (حاشد) وغالبية نزلائه هم من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي مما أدى إلى إصابة ستة آخرين من المعتقلين رفضت إدارة السجن حتى إسعافهم كعقاب على ما قالت انه تمرد، لتعاود استدعاء الشاب فارس مساء يوم 13 أغسطس 2011م حيث جرى إقناعه على مغادرة العنبر الذي ينزل فيه بالسجن المركزي بمبرر إن والدته جاءت لزيارته وتنتظره هناك، ثم جرى نقله بواسطة جنود امن بمشاركة عناصر تابعة للأمن السياسي إلى مكان مجهول إلى حين ظهوره بصنعاء في زنزانة انفرادية تابعة للأمن السياسي هناك.
وفي يوم الاثنين تاريخ 23 يناير الماضي شهدت الضالع احتجاجات ضد سلطات الاحتلال اليمنية التي تواصل اعتقال الشاب فارس عبدالله صالح، وطالب الآلاف من الشباب بإطلاق سراحه بأسرع وقت ممكن، وجرى إغلاق معظم المكاتب والمصالح الحكومية بمدينة الضالع وتوعدوا بتصعيد الاحتجاجات حتى إطلاق سراح الشاب فارس الذي أعلن بعدها بايام الإضراب عن الطعام ما أدى إلى تدهور صحته ولم تستجب سلطات السجن التابع للأمن السياسي بصنعاء أو تلتفت إلى حالته.
المحاميان عارف الحالمي وخالد علي ناصر وعدد آخر من المحامين والحقوقيين الجنوبيين المتطوعين بالدفاع عن المعتقل فارس الضالعي ومعتقلين سياسيين جنوبيين اعتبروا نقل فارس الضالعي إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء آنذاك بمثابة اختطاف يأتي خارج نطاق القانون وحملوا السلطة مسئولية ما قد يحدث له.
اعيد فارس مرة اخرى الى سجن المنصورة ونفذ لمرات عديدة اضراب عن الطعام وقد تلقت اسرته وعود باطلاق سراحه لكن كل الوعود ذهبت ادراج الرياح.
اليوم لا يزال الشاب فارس داخل المعتقل، وهو الذي يحضى بشعبية كبيرة بين أوساط الشباب من أبناء الضالع الذين يعلمون بطلان التهم المفبركة التي جرى تلفيقها له، ويتوقع إن تشهد المنطقة تصعيداً واسعاً للتضامن معه والمطالبة بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط، الحركة الشبابية بالضالع تعلن تضامنها مع الشاب فارس وتدعو كافة منتسبيها وأنصارها إلى تدارس وبحث إمكانية التصعيد مع الأسير فارس وبكافة الطرق والوسائل المتاحة كما تتوجه إلى كافة أبناء الجنوب الى التضامن معه ومع جميع الاسرى الجنوبيين.
باسل الراعي الحريري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس