سؤالك ذكي جدا ومنطقي
ولعلك تلاحظ بأن الرئيس البيض لم يقل في أي خطاب من خطاباته بأنه هو الحراك والحراك هو كما ادعى الصريمة عندما قال نحن نمثل شعب الجنوب
بل أنني أتحدى كائنا من كان أن يأتي إلينا بأي خطاب سواء كان مسجلا أم حتى سريا يقول فيه البيض بأن الثورة مختزلة فيه...
على العكس من ذلك تماما ...فهو يؤكد مرارا وتكرارا على أنه
(((التحق بركب الثورة السلمية الجنوبية)))
وهو قول لم يقله علي ناصر حيث ادعى بأنه هو مؤسس التصالح والتسامح لمجرد مكالمة هاتفية منه إلى جمعية ردفان
لتهنئتهم بإعلان جمعية التصالح والتسامح!!!!
ولاحتى العطاس قال بأنه التحق بركب الثورة السلمية الجنوبية وإنما يعتبر نفسه قياديا في الحراك السلمي الجنوبي
ويقدمونه على هذا الأساس في القنوات الفضائية دون أن ينتخبه أحد ودون أن يكون له أي فضل على الحراك !!!!

...
ناهيك عن الخائن الناخبي الذي يدعي كل يوم بانه أمين عام الحراك السلمي الجنوبي ....

ولاتستغرب إذا سمعت بأن حميد الأحمر قدم نفسه على أنه قيادي في الحراك السلمي الجنوبي في أية قناة تلفزيونية في يوم من الأيام
فالحراك أصبح دكان بدون باب يدخل إليه من هب ودب ...وكما يقول المثل المال السايب يعلم السرقة

وكم بحّت أصواتنا ونحن مطالبين القيادات الجنوبية بتصليح الباب المكسور ووضع الأقفال على الابواب ولكن لاحياة لمن تنادي
ايضا الجفري ادعى كذبا وزورا بأنه من قيادات الحراك السلمي الجنوبي مع إنه
رئيس حزب يمني !!!! 
بل أنه قال بأنه مستعد أن يذهب للحوار مع الإحتلال اليمني دون إذن الجنوبيين مادام أنه يعتقد أنه من مصلحتهم!!!!

وهذه منتهى الغطرسة وأساليب دكتاتورية قديمة عفى عليها الزمن في ممارسة الوصاية على الشعوب نرفضها جملة وتفصيلا!!!!
أما الرئيس البيض فلم يقل ولا حتى ربع ماقالوه ...ولأنه اكتسب شعبيته من مواقفه الثابته فما كان من أعداء الشعب الجنوبي
وعملاء الإحتلال اليمني المأجورين من مواخير الإحتلال اليمني والدول الإقليمية والدولية سوى أن شنوا عليه حملة مسعورة
بغرض تشويه سمعته واخترعوا قصة أن الجنوبيين الذين يدافعون عن
(((مواقف البيض الثابتة )))
التي يتمسك فيها بالتحرير والإستقلال
(((وليس عن شخصه)))... هي اختزال الثورة في شخصه
وذلك حتى ينفروا الجنوبيين منه ويحصلوا على مرادهم
بتصدع جبهتنا الداخلية وفصل القيادة عن القاعدة الشعبية.
فالرئيس البيض هو الشخص القيادي الجنوبي الوحيد
من بين القيادات القديمة
الذي يتصدى للمشاريع المنقوصة في حق الشعب الجنوبي كمشروع الفيدرالية والكونفيدرالية المزعومة
والتي غرضها في الأساس هو سوقنا كالقطيع إلى باب اليمن!!!!
لذا علينا أخذ الحيطة والحذر وعدم الإنجرار خلف أبواق الإشاعات المغرضة التي تسربها الآلة الإعلامية الخبيثة وأزلام المواخير الإقليمية والدولية
وأن نركز انتباهنا على الهدف المنشود الذين يحاولون بكل الطرق تشتيت أذهاننا وتركيزنا عنه حتى لانصل إليه...
وتقبل مني خالص تحياتي.