الأخطاء التي حدثت يتحملها الجنوبيين وأقصد هنا أخطاء الماضي لعدة أسباب منها الكيد لبعضهم البعض والكذب والمؤمرات على بعضهم البعض حيث وأنهم كانوا يعلمون بدقة عن كل شخصية موجودة بالسلطة وكانوا يوالونهم وكانوا عوناً لهم على الجنوبيين الآخرين كما أنه يجب علينا أن نتذكر أن من سلم الجمل بما حمل هو جنوبي أصيل وذهب بكل شيء أما ما يجري اليوم على الساحة فنجد أن هناك منهم من أصول شمالية واقفين مع قضية الجنوب بكل قوة ومنهم من قتل ومنهم من سجن في الوقت نفسه نرى جنوبيين أصلاء لا زالوا يبيعون ويشترون بدماء أبناء الجنوب ويسعون للقضاء على الهوية الجنوبية برمتها وإلى الأبد .
وعلى هذا فمن خذل الجنوب وباعه هم أبناءه وجريمتهم مستمرة حتى اليوم ولولى موقف شعب الجنوب وخروجه في الساحات جعلهم يعيدون حساباتهم ويستحون قليلاً لكان حصل بيع ومتاجرة أكبر مما تتصورون من قبل هؤلاء الجنوبيين وبالرغم من هذا فلا زالوا يعقدون صفقاتهم المشبوة .
كما يجب علينا أن نمنح كل من سكن الجنوب من أصول شمالية كل الثقة والأمان حيث وقد أصبح هؤلاء وبعد مضي تلك المدة الطويلة جزء من النسيج الجنوبي وقد أثبت الكثير منهم ولاءهم المطلق للجنوب وقد يكون أكثر من بعض الجنوبيين ويجب علينا أن لا نجعلهم شوكة في خاصرتنا فقد أصبحو منا وفينا ويجب علينا أن نتعامل بعقلانية بعيد عن الشطط والعنصرية والجهل ويجب أن نعلم أن من خذل الجنوب وسلمه هم الجنوبيين فلا نعلق أخطاؤنا ونكباتنا على هؤلاء وأنا هنا لا أعنيهم جميعاً فمنهم من عمل ضد الجنوب مع أغبياء الجنوب ولكن منهم المخلصين أيضاً للجنوب فمن باب العدل والإنصاف أن نعدل مع الآخرين ونقول الحق حتى لا نقع في أخطاء الماضي الجسيمة مع مراعاة أن مضي تلك المدة الطويلة من الزمن وولادتهم في الجنوب قد أدت إلى صهرهم بعكس تواجدهم الأول والذي كان حديثاً .
|