هؤلاء علماء السلطان يلبسون الدين بالسياسة ويفصلونه دائماً على مقاس وأهواء مشاريعهم ومصالحهم السياسية والقبلية
هكذا افتى الزنداني والديلمي وجرموا الوحدة ثم حين تأكدوا بان من ورائها مصالح لهم ولقبائلهم أفتوا عكس ذلك باستباحة دماء الجنوبيين
وتكفيرهم في سبيل الاحتلال , وهم قوم متلونون مدلسون يمتطون الدين لمآربهم ويلوون اعناق النصوص ويقحمونها في كل حروبهم
يحللون بها الحرام ويحرمون الحلال ..
الحجوري والامام أحلوا دماء المتظاهرين ودافعوا عن فساد عفاش وعمالته واجرامه ولبسوا الحق بالباطل وكفروا الجنوبيين في الماضي
وسيكفرونهم في المستقبل ويحللون دمائهم واعراضهم , لأن هذا ديدنهم ووظيفتهم فهم زرعوا لهذه الأغراض والأدوار التي ظاهرها الرحمة
وباطنها العذاب , والعجيب أن كل حروبهم تحضى برعاية ومباركة أمريكيا أو مندوبيها في المنطقة كآل سلول وآل ثاني وغيرهم ..
العجيب في الخجفي ذي بيتخاجف كمان وعايز يقنعنا انه لم يقصد التكفير ولكنه انما كان يشبهنا بالكفار , رغم ان النتيجة واحدة وهي اننا خارجين
عن القانون وبغاة يجب محاربتهم واهدار دمهم ..
وعند المغرر بهم والمفتونون بأولئك المدلسين والمتاجرين بالدين تأتي الأوطان في المرتبة الثانية بعد أصنامهم وكهنوتهم , لأنهم لا يدركون أبداً
انهم ليسوا الا بيادق تلغى بلا أكتراث في سعير الاطماع ولعب الاستخبارات الدولية وعلى ايقاع وانغام نظام عالمي جديد بيده وحده كل خيوط اللعبة
وما الدين الا الطعم الشهي الذي يدسون في ثناياه سموم مخططاتهم واهدافهم الاستراتيجية .
والمؤكد اننا في عصر فتن كبرى اصبح الدين للأسف بيد كل ناعق ومدلس بل ومن اعظم اسلحة اعدائنا التي توجه الى صدورنا , وبدل من أن يكون
سبيل لجمع كلمة الأمة تحول الى فتنة وساحة لتفجير الأمة وادخالها في صراعات لا تبقي ولا تذر ولصالح أعداء الامة , ويفترض على كل عاقل أن يعتزل
تلك التيارات المفخخة والاجندات المشبوهة ويلوذ الى دينه وربه ووطنه ., ولسنا بحاجة للحجوري أو الامام والزنداني كي يعلمونا ديننا مقابل سرقة أوطاننا
واذلال شعبنا .
التعديل الأخير تم بواسطة موعود ; 2013-03-26 الساعة 03:57 PM
|