[الفجر الباسم]

مسدوس : قيام دولة مدنية في الشمال أمر مستحيل

شبوة برس - متابعات صنعاء

الثلاثاء 26 مارس 2013

...قال القيادي في الحراك الجنوبي السلمي الدكتور محمد حيدرة مسدوس, إن مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء والقوى الاقليمية والدولية الداعمة له تسعى لبناء دولة مدنية, والتي تشترط ازالة السلاح الناري عن المجتمع وحصره في مؤسسات الدولة، الأمر الذي يجعل هذه المعادلة يستحيل تطبيقها في الشمال.

وأوضح الدكتور مسدوس لـ "أخبار اليوم" بأن وجود السلاح في ايادي المواطنين ينفي الدولة المدنية, والدولة المدنية تنفي السلاح، وهو ما يجعل تحقيق الدولة المدنية أمراً مستحيلاً في الشمال, مشيراً الى أن السير في المؤتمر نحو بناء دولة في صنعاء يعد بمثابة الحرث بالبحر.

وأكد أنه بالنسبة للجنوب, فانه يستحيل إيجاد حل عادل للقضية شعب الجنوب إلا بالحوار الندي بين الشمال والجنوب, لأن الندية هي الشرط الموضوعي والذاتي للحل العادل, ولا يمكن موضوعياً وانه لا يعقل منطقيا بأن يوجد حل عادل لأي قضية سياسية الا بالحوار الندي, لافتاً بأن مشاركة الجنوبيين في الحوار الوطني بالنسبة للقضية الجنوبية شيء لا يقدم أو يؤخر, وأن المشاركين لا يستطيعون ان يمثلوا القضية الجنوبية في هذا المؤتمر كونه قائم على أساس الحوار الشامل وليس على اساس الندية.. حيث أنه بغير الندية لا يمكن حل القضية الجنوبية.

وقال مسدوس إن مشاركة الجنوبيين في الحوار الوطني, تذكرة بقصة ضابط سابق في الجيش الجنوبي كان يحاضر جنوده على الديمقراطية وهو نفسه لا يعرف معنى الديمقراطية, و عندما اكمل محاضرته سأله احد الجنود بالقول يا اخي القائد ما هو مفهومك لديمقراطية؟ فرد القائد :"بان مفهومه للديمقراطية ان تقول كل ما في راسك والقرار الأخير في (رأسي), منوها الى ان الجنوبيين المشاركين في المؤتمر يقولون ما في رأسهم والقرار بالأخير في رأس صنعاء.

واعتبر الدكتور مسدوس, طرح فكرة تقسيم اليمن الى اقاليم, غير مقبول لدى الجنوبيين ويعد طمس للهوية الجنوبية, وان الصراع الجاري يتم من أجل طمس الهوية الجنوبية, مشيراً إلى ان من يتبنون ويدعمون مؤتمر الحوار الوطني سوى إقليمياً أو دولياً، يهدفون الى طمس الهوية الجنوبية وان ذلك يعد امراً مستحيلاً ولا يمكن ان يقبله شعب الجنوب اطلاقا.

وأكد ان المجتمع الدولي والإقليمي اذا كانوا متفقين ويحترمون مصالح الجنوب والشمال، فأنهم يستطيعون إخراج اليمن الى بر الأمان وان كانوا مختلفين فإنهم لن يستطيعوا.