بعيدا عن الوصاية على مليونية 17و 18 مارس
كما هي العادة في كل مرة عندما تنادي الجماهير بإقامة فعالية مليونية تخرج الأفاعي من جحورها لتنفث سمومها بين الشباب
فتقوم باستقطاب البعض منهم ممن لايوجد لديهم أبعاد سياسية وتقوم باستعمالهم في تصفية حساباتهم الضيقة مع الآخرين
لتنفيذ أجندتها القذرة حيث تتعمد في كل فعالية بتشكيل لجنة أخرى لضرب اللجان المشكلة مسبقا وتشتيت الجهود وبث الفرقة والبلبة
في صفوف الجنوبيين وخير دليل على ذلك فعالية 21 فبراير الماضية ...
فكلنا نعرف بأن مجموعة من الشباب قامت بتشكيل لجنة للفعالية واعتمدت التجمع في المعلا لإقامة مليونية القرار قرارنا
وفي حالة أن سنحت الظروف ستقوم بالإنطلاق صوب ساحة الحرية لإقامة المليونية هناك
((( دون أخذ الإذن من الإحتلال اليمني الهمجي وأزلامه كما فعل مسدوس وصالح فريد
الذين ليسا لهما علاقة بالحراك الجنوبي مطلقا)))
فهذه أرضنا ونحن لسنا بحاجة لإذن من رئيس الإحتلال اليمني ولا أزلامه الإرهابيين في حزب الإصلاح اليمني
ليعطونا الإذن المسبق منهم لإقامة فعاليتنا فيها .
وكان من المقرر أنه في حالة عدم استطاعتهم ذلك بسبب الإجراءات الأرهابية لقوات الإحتلال اليمني
ستقام الفعالية في المعلا (((فلا يكلف الله نفسا إلاّ وسعها )))
ولكن دون الإعتراف بأي فضل للمحتل بنجاح فعالياتنا
وسيعمل الشباب بكل السبل على إنجاحها كما أنجحوا فعالية 14 اكتوبر نجاحا باهرا تكلمت عنها جميع الصحف
بالرغم من أنهم لم يستطيعوا إحيائها في ساحة الحرية ولم ينتقص عدم أقامتهم المليونية في ساحة الحرية بخور مكسر
من نجاحها شيئا .
فكل الساحات في الجنوب ساحاتنا رغما عن المحتل وعن العملاء حتى لو تم منعنا بالقوة من إقامة فعالياتنا فيها
وسواءً أقمنا في ساحاتنا فعالياتنا أم لم نستطع إقامة فعاليتنا فيها فهي (((ساحاتنا نحن)))
شاء الإحتلال اليمني الغاشم أم أبى!!!
أما إقامة فعاليتنا بإذن مسبق من الإحتلال فهو ليس انتصار بأي حال من الأحوال
وبالنسبة لمن يتحدث عن الخوف من المحتل في ظل عدم تكافؤ الكامل في القوة بين الإحتلال اليمني البغيض
المدجج بكافة الأسلحة الثقيلة وبين الشعب الجنوبي المسالم الأعزل فهو أحد إثنين:
*إما مجرد أحمق أو مزايد غبي لأن التفكير بهذه الطريقة ليس شجاعة وإنما إنتحار غير مقبول لا عقلا ولا دينا
*وإما أن يكون عميلا للإحتلال اليمني البربري الغاشم ويريد أن يسفك دماء الجنوبيين ويفشل فعاليتهم
كما حدث في 21 فبراير ويومي 28 و29 فبراير
وفي كلتا الحالتين ...الشعب الجنوبي في غنى عن الحُمق والمزايدين الأغبياء و العملاء
ونقول لمن يحرضون الناس على إلقاء أنفسهم إلى التهلكة وهم جالسون في قصورهم خلف البحار ونائمون تحت بطانيتهم الدافئة
إذهبوا أنتم إلى المظاهرات وقفوا في الصفوف الأمامية تحت لفح الشمس ووابل النيران والرصاص يامن تدعون الناس لعدم الخوف
ولكن نتحداكم أن تذهبوا إلى تلك الساحات دون أخذ الإذن المسبق من أسيادكم في دولة الإحتلال اليمني البغيض.