[عبدالله البلعسي]

نعم خطر الإحتلال لا يتجلى بالنواحي السياسية والإقتصادية والثقافية فحسب وإنما خطره الأكبر هو تدمير الإنسان نفسه. كل شيء يمكن تعويضه وتجديده وإعادة تعميره وبناء ما هو أفضل منه إلا الإنسان نفسه، لأن تلك البدائل مرتبطة بالإنسان نفسه، وغالبا ما تلي فترة الحروب والإحتلال نهضة عمرانية قوية سواء عن طريق المساعدة الخارجية كما جرى في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية أو الإعتماد على المساعدات والمنح الذي يقدمها المجتمع الدولي او القروض من البنك الدولي كما جرى ويجري في اليمن.
لكن عندما يكون الإنسحاب مع بقاء براثن الإحتلال تنهش باللحمة الوطنية ستتفاقم ظواهر فتاكة لا تقل خطورة عن خطورة الإحتلال نفسه وما حصل في جبل العر ( يافع ) دليل على ذالك عندما انسحبت قوات الاحتلال من جبل العر وتركت لنا الناخبي, وهنا السؤال يطرح نفسه للجميع :
*من اكثر خطوره على القضيه الجنوبيه النقطه العسكريه في جبل العر اوالناخبي ؟؟