[وحيد صابر]

مهزلة الحوار والتصعيد الثوري
يتواصل التصعيد الثوري السلمي في الجنوب المحتل، تصعيد يريد الجنوبيون من خلاله تأكيد مضيهم في النضال حتى الحرية والإستقلال، وإثبات إصرارهم على مواجهة آلة القتل والقمع مهما غلت التضحيات.
هكذا خرج أبناء الجنوب اليوم في مسيرات حاشدة جابت شوارع عدن وشبوة ولحج وأبين والضالع وحضرموت،المهرة نددوا خلالها بجرائم الإحتلال اليمني مستنكرين الصمت الإقليمي والدولي حيالها، وجددوا رفضهم أية حلول منقوصة لقضيتهم، مؤكدين أن كل محاولات جرهم إلى ما يسمى الحوار الوطني اليمني ستبوء بالفشل.
وطالب الجنوبيون خلال فعاليات يوم الأسير الأسبوعية بإطلاق سراح إخوانهم المعتقلين في سجون الإحتلال، مشددين على وحدة الصف في مواجهته.
هو نضال الجنوبيين السلمي إذا، لا يفتر طورا إلا ليشتد طورا آخر، ولا يهجر شكلا إلا ليتخذ أشكالا أخرى، لكن مطالبه ثابتة لا تتغير، وكذلك هي سلميته وروحيته. وما من دليل حي على ذلك إلا مليونيات الجنوبيين وتظاهراتهم وعصياناتهم المدنية ومسيراتهم الأخيرة والتي ستتوج بفعاليات السابع عشر والثامن عشر من فبراير، عندما يعلن الجنوبيون رفضهم القاطع والتام والنهائي لمهزلة الحوار.