[حضرمي مناضل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنوب الجنوبي

--------------------------------------------------------------------------------

لم استوعب وانا اطالع مقال في احد صفحات النت ماكتبه شخص يسمي نفسه حامد باوزير والذي تطرق فيه لموضوع خطير قد ربما يعد له الاسلاميون في صنعاء وهنا اعني الاصلاح بعدما أحسوا بان وحدتهم المعمدة بالدم سقطت وبان الجنوب سيتحرر وبأنه لا مخرج لهم الا الرضوخ للواقع والاستسلام لفك الارتباط .
فالاصلاح طوال السنوات التي اعقبت انفصاله عن الحزب الحاكم في صنعاء بدأ يراقب الوضع بصمت ويدقق في الملاحظة لما سنئول اليه الأمور .
وحتى عندما ظهرت القضية الجنوبية للعلن حاول قدر الامكان أن يمسك بها ويتخذ منها عصا لضرب وزجر النظام في صنعاء ومد نفوذه في الجنوب فبداء في دعم دعوات الجنوب وأيدها لكنه تناسى أنه هو من كان المتسبب في ضرب الجنوب واحتلاله بفعل فتاواه الدينية .
وفي نفس الوقت كان ابناء الجنوب يعرفون ان ما يقوم به الاصلاح هو ليس مشاركة لهم في مظالمهم وليس تضامنا معهم وانما محاولة للعودة الى الجنوب بثوب الحريص عليه .
لذا فكانت الخطوة الجديدة والتي رـى فيها الاصلاح الملاذ الأخير لما بعد فك الارتباط هو تكوين دولة اسلامية له تمتد من مارب في الشمال حتى المهرة في الجنوب .
بحيث تكون امارة غنية بالنفط وتخضع لسلطان الدين كما يخططون له .
وبالأمس خرج اصلاح مارب ليعلن دعمه لحراك الجنوب وهذه اشارة واضحة الى مصداقية المشروع الذي يخططون له في تكوين امارة اسلامية يطلق عليها"حضرموت الكبرى"
وقد سعى الاصلاح عقب حرب 94م على الجنوب في بسط نفوذه على المحافظات الجنوبية بطرق مختلفة مستخدما الدين كسلاح له للتاثير على ابناء الجنوب .
وقد استطاع ان يخترق كل من حضرموت وشبوة وجزء من الضالع لكنه فشل وعاد بخفي حنين في كل من لحج الأبية وأبين .
والتحركات الأخيرة التي شهدتها كل من مارب وشبوة وحضرموت بين قيادات الاصلاح أكبر مؤشر على هذه المكيدة التي يخطط لها الاصلاح للسيطرة على الجنوب.
ونحن من هنا فاننا ندرك أنه لن ينجح في مشروعه وأن الاصلاحيين في حضرموت وشبوة ليسوا الا قلة من العاطفيين والبعيدين عن السياسة في حين السواد الأعظم من ابنائها هم مع دولة الجنوب العربي من المهرة الى باب المندب وعاصمتها عدن الأحرار .
وسيفدي كل جنوبي بروحه وماله من أجل وحدة الجنوب واستقلاله ولن يرضى بدولة اسلامية متطرفة تم استنساخها من نظام صنعاء.منقول من الاخ الادمير ال g

الموضوع لعبة و وهم حقير دبرته اجهزة المحتل الدحباشي من اجل اثارة البلبلة و الا فلماذا هذا الاسم بالذات "حضرموت الكبرى" مع ان هذه الدولة المزعومة تحوي كلا من حضرموت و شبوة و مارب، ثم ما الذي حشر مأرب هنا و نحن قد نعذرهم ان قالوا حضرموت و شبوة بحكم الارتباط التاريخي اما مأرب فما الذي جاء بها؟؟؟ انه الغاز و الثروة و هم بهذا يروجون لان المحافظات الثلاث الغنية بالثروة تطالب ايضا بدولة مستقلة و كانهم يريدون فتنة الحضارم و اهل شبوة مع اهل الضالع و لحج و ابين و هذا لا يحتاج الى ذكاء لاستنباطه، و في نفس الوقت يريدون ترويج كذبتهم الكبرى بان اليمن ستتقسم الى دويلات كثيرة و ليس الى شمال و جنوب.

و من الغريب جدا في هذه الايام بالذات كثرة الحديث عن احلام الحضارم بدولة حضرموت و انهم لا يريدون ان يكونوا ضمن دولة الجنوب؟؟؟ و على افتراض صحة هذا الكلام فهل سيرضى الحضارم بان يكونوا محافظة ضمن اليمن و ينتهوا عن المطالبة بدولتهم اذا ترسخت الوحدة المزعومة؟؟؟ يعني هل سيطالب الحضارم بدولتهم في حالة انفصال الشمال عن الجنوب فقط؟؟ من المنطق انه اذا كان لنا نحن الحضارم حلم بدولة مستقلة فاننا سنطالب بدولتنا سواء اذا توحد اليمن او انفصل و ان ربط دولة حضرموت بالانفصال ـ بلغة الدحابيش ـ امر لا يفسر الا بالسعي وراء اثارة الفتن و نزع الفرقة بين الجنوبيين و هم يضربون في ذلك على اوتار رنانة كتاريخ حضرموت و ثروتها.

و الا فالناظر الى تاريخ حضرموت سيجد ان سلطان السلطنة القعيطية التي كانت تحكم اكبر اجزاء حضرموت يافعي و رئيس الوزراء البوعلي زنجباري و وزير المعارف القذال باشا كان سوداني و اغلب العسكر في هذه الدولة كانوا من ابناء يافع <و هم الان مستقرين في حضرموت مثلهم مثل الحضارم> فلذلك فان الحديث عن عنصرية الحضارم و رغبتهم في اقامة دولتهم امر لا يبدو منطقيا فبالعكس اهم ما يهم ابناء حضرموت الامن و الاستقرار و العيش بحرية و كرامة و ليست لديهم اي نزعات عنصرية ضيقة و حضرموت ايضا استقبلت السادة العلويين القادمين من العراق و تعايشوا معهم و هم الان مثلهم مثل الحضارم، لذلك فحضرموت رحبت بالكثير من غير الحضارم و تعايشت معهم و اندمجوا هم في حضرموت و حكمها بعضهم و لم توجد عندهم اي نزعة عنصرية كما يروج اليوم للحضارمة بانهم عنصريين لا يريدون الا دولة حضرموت. ايضا لم نر ايا من الحضارم يطالبون بهذه الدولة اثناء حكم بريطانيا فحينها كانت حضرموت مقسمة بين السلطنة الكثيرية و السلطنة القعيطية و لم تحكم حضرموت ضمن سلطنة واحدة

و في الاخير فانني استغرب من بعض ابناء حضرموت الذين يصدقون مثل هذه الفقاعات التي يطلقها النظام للاهداف المذكورة و المفضوحة، حضرموت كانت جنوبية و لا زالت جنوبية و ستظل جنوبية باذن الله تعالى.


و أما الدحابشة فهم الجنس الوحيد الذي لم تتقبله حضرموت و لم ترحب به و ما زالوا متميزين عن الحضارم رغم ان بعضهم سكنوا في حضرموت منذ فترة لا باس بها و ابناءهم من مواليد حضرموت الا ان المجتمع لم يهضمهم بعد و لا يزال يتعامل معهم بحذر فهم كالزيت و نحن كالماء و لا يمكن انساجمنا فهؤلاء جاءوا بثقافة المحتل و لم ياتوا مثل غيرهم بهدف العيش في حضرموت و الاستقرار بها مثل ابناءها.

فارحلوا عنا ايها الدحابيش و دعونا نحن الجنوبيين ننقاش قضايانا بننا و تاكدوا بانكم لن تستطيعوا زرع الفتن النتنة بيننا، فالضالعي و اللحجي و الابيني و العدني و المهري و الحضرمي كلهم جنوبيين ابناء الجنوب العربي الحر و هم لن يرضوا باقل من دولة الجنوب فقط لا غيرها و حب الجنوب يسري في دماءنا نحن الحضارمة كما يسري في دماءنا حب حضرموت