اللهم ارحم شهدائنا الأبرار جميعا ً .
شكرا ً أبا عهد على الفكرة القيمة جدا ً .
كلنا مررنا بفترة الطفولة ، وأي حدث جسيم فيه قتل أو موت أو حادث مؤلم يلتقطه عقل الطفل ثم يرد ذاتيا ً وداخليا ً ويحاكي نفسه ويرسم لذلك الحدث موقف معين مع مايحيط به من الناس وظرف الزمان والمكان وكيف حدث ولماذا ومن الذي فعله .
ثم يخزن ذلك الحدث ومجرياته ويقارنه بماسمعه ورأه من الآخرين ويتخيل أشياء ويضيف أشياء أخرى حتى ترتسم الصورة الأخيرة وتبقى في ذاكرته ، وذلك الطفل الذي رأيناه يقف وقفة شجاعة صلبة لعله قد فهم الحدث وعاشه بأغلب لحظاته ومن المؤكد أنه قد أدرك من الذي فعل ذلك ولماذا وكيف ، وهذا هو الجيل الصاعد الجنوبي الذي شاهدناه في غير مكان واحد وهم يشاركون ببسالة منقطعة النظير دون خوف من أي تبعات .
إذا ً ذلك هو الطفل الجنوبي ولن نضحك على أنفسنا ونقول بأن أطفالنا لم يفهموا مايجري على الساحة الجنوبية ولعل بعض الكبار لايعلمون أكثر مما يعلمه الصغار .
حقا ً إنها عجائب الزمن الجنوبي .
عاش الجنوب حرا ً أبيا ً .