لابأس أن يكون هذا التصريح من الشيخ طارق الفضلي كردة فعل جراء ماقامت به قوات الإحتلال من سفك دماء الشهداء الأبرار من شباب الجنوب يوم التشييع المشهود والتاريخي في نقطة العند .
ولابأس أن تكون هناك تصريحات مماثلة وكان من المفترض أن تكون من قبل الكتائب الجنوبية التي تشكلت مسبقا ً ومن التي لازالت في طريقها للبزوغ في كافة مناطق الجنوب ، وهذا ليس عيبا ً أو خيانة ً ومشروعة في كل حركات التحرر العالمية وليس من المعقول أن تكون هناك حركة شعبية سلمية من غير أن يـُجهز لها رديف أو كما يقال جناح عسكري لأحلك الظروف .
ومن المحزن والمؤسف أن نعاود إلى التلميح وعلى الخفيف بخيانة طرف معين ونحن واثقون بأن معنا جواسيس يدسون السم بالعسل ويتكلمون بلسان حالنا فلنحذرهم ، ونحن قد اتفقنا بأن ( تخوين الجنوبي للجنوبي حرام من غير دليل واضح ) .
لنا عتب على قادة الثورة السلمية تثاقلهم وتواكلهم في حين أن الجماهير تصنع الدروب وتعبدها من دمائها وترسم اللوحة النضالية بأبهى صورها دون تردد ودون تواكل فهل نسمع أو نرى من قيادات الحراك وقادة الثورة السلمية خبر يرفع من سقف ذلك الحراك ويسارع خطواته نحو التحرير .
عاش الجنوب حرا ً أبيا ً .