قتيل بمواجهات بين الجيش وأنصار البيض في عدن
اليمن: هادي يتوعد معرقلي الحوار بمحاكتمهم دولياً
صنعاء -وكالات- توعد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من وصفهم بمعرقلي التسوية السياسية في بلاده بمحاكمتهم في محكمة العدل الدولية، وجدد الدعوة للمشاركة في الحوار الوطني المقرر عقده في 18 مارس الجاري. وقال هادي في اجتماع مع الهيئة الأكاديمية بمدينة عدن جنوب اليمن، امس، "إن أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة التسوية ويقف حجر عثرة أمام مستقبل اليمن.. فإن من حقنا طلب محاكمته جنائياً في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية". واضاف "نحن على مسافة قريبة من 18 مارس موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تُعلق عليه الآمال العريضة من أجل رسم خارطة المستقبل المأمول لجميع اليمنيين". ولفت هادي إلى أن المؤتمر سيناقش كافة القضايا والملفات العالقة من أجل الوصول إلى "منظومة حكم جديدة يصيغها أبناء اليمن والقوى السياسية فيه بأنفسهم". يشار إلى أن زيارة الرئيس اليمني الى عدن تجري في وقت تشهد فيه مدن جنوب اليمن مصادمات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر "الحراك الجنوبي"، ما زالت متواصلة منذ الشهر الماضي. ويطالب الحراك بالعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990، كما ترفض شريحة كبيرة من الحراك المشاركة في الحوار الوطني الذي أقر بموجب اتفاق انتقال السلطة، خاصة الفصيل الذي يتزعمه الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض. ومن جانبه اكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد ان "الوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال، ولن تنال منها اية قوى مهما حاولت لانها وحدة شعب ومصير أمة". وقال اللواء ناصر في حفل تدشين فعاليات الحملة التوعوية حول دور القوات المسلحة في توفير الظروف الملائمة لنجاح مؤتمر الحوار الوطني ، نقل مقتطفات منها موقع 26 سبتمبر اليوم السبت ، انه "سيتم حال كافة المظالم والإشكاليات في مؤتمر الحوار الوطني القادم بحيث لا يكون هناك غالب ولا مغلوب ليعيش جميع أبناء اليمن في ظل دولة مدنية موحدة تسودها العدالة والمواطنة المتساوية والنظام والقانون." واضاف ان "التجربة العصيبة التي مر بها الوطن والشعب خلال عامي 2011، 2012 أثبتت أنه لا خروج من الأزمة ولا يمكن ايقاف تداعياتها في ظل انقسام واحتراب الجيش والأمن.. وفي ظل عاصمة تئن تحت وطأة الرصاص والموت والدمار.. ووطن يقف على هاوية الحرب الأهلية إلا من خلال الحوار الوطني الشامل." وأضاف "إن القوات المسلحة والأمن هي جزء رئيسي وحيوي من النسيج الوطني.. وهي معنية أيضاً بالحوار الوطني الذي سيرسم ملامح المستقبل.. إن مشاركة المؤسسة الدفاعية والأمنية تتمثل في المشاركة الفاعلة والمباشرة في الحوار المتعلق بأسس بناء الجيش والأمن ودورهما وفي صياغة وإقرار التشريعات الخاصة بقضايا الدفاع والأمن وصياغة الاستراتيجية الدفاعية والعقيدة القتالية." وأردف قائلاً:"تضطلع لجنة الدفاع والأمن المنبثقة عن المبادرة الخليجية باستكمال مهامها في رفع المظاهر والمليشيات المسلحة من الطرقات والمدن وبالذات تلك المخصصة لعقد جلسات المؤتمر.. كما تضطلع القوات المسلحة بدور خاص واستثنائي في توفير الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني." ميدانيا قتل شخص وجرح 4 آخرون، امس، اثر تجدد المواجهات بين قوات الجيش اليمني والحراك الجنوبي في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، وذلك بعد مواجهات بمديرية المنصورة حصلت على خلفية استمرار "الحراك" بالعصيان المدني. وقال مصدر أمني يمني "إن شخصاً قتل وجرح 4 آخرون بمديرية المنصورة خلال محاولة الجيش فتح الطرق التي قام عناصر الحراك الجنوبي بإغلاقها بالحواجز واطارات السيارات". وكانت الطرق في مدينة عدن أغلقت معظمها في المديريات الـ 7 التي يسيطر عليها أنصار "الحراك الجنوبي" رغم الإنتشار الأمني الكثيف لقوات الجيش والأمن، عقب أعمال عنف شهدتها المدينة منذ 21 فبراير/شباط الماضي تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وكان الرئيس اليمني عبد ربه هادي الذي زار عدن منذ أسبوع، طالب "الحراك" المشاركة في الحوار الوطني المقرر عقده خلال الشهر الجاري، كسبيل وحيد لحل الخلافات حول كافة الملفات العالقة، غير ان الحراك رفض ذلك.
http://www.raya.com/news/pages/a9356...8-2403ed6a6e79