عرب و عالم
أعمال العنف تتجدّد في جنوب اليمن
وهادي يهدّد المتمردين بمحاكمات دولية
تعليقات(0)طبع البريد
صنعاء - أبوبكر عبدالله
2013-03-03
resizeresize small
عادت امس أعمال العنف إلى محافظة عدن اليمنية مع تنظيم قوى "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال عصيانا مدنيا تخللته مواجهات بين الجيش والمحتجين في مدينة المنصورة ادت الى مقتل مدني وإصابة 11، كما قتل مدني آخر في محافظة الضالع الجنوبية، بينما هدد الرئيس عبد ربه منصور هادي قادة الحراك الذين يقاومون التسوية السياسية ومؤتمر الحوار الوطني بإخضاعهم لمحاكمات في محكمة العدل الدولية.
وحصلت المواجهات بين الشرطة والمحتجين في مدينة المنصورة، وقال مسؤول محلي في عدن إن قوات الشرطة هرعت صباحا إلى المدينة في محاولة لفتح الطرق التي اقفلها محتجون من أنصار "الحراك" ومحاولتهم إرغام السكان على المشاركة في العصيان .
وشارك في العصيان معظم سكان المدينة حيث أقفلت أكثر المحال التجارية والشركات ابوابها كما خلت الشوارع من السيارات والمارة، وشُوهدت عربات الجيش تنتشر في أحياء المدينة ومداخلها، وافاد سكان أنهم شاهدوا عدداً من هذه العربات تسير في الشوارع وتطلق النار في الهواء.
وأكد ناشطون في "الحراك" أن قوات عسكرية معززة بالسلاح الثقيل والمتوسط انتشرت في أحياء المدينة بعدما تدافع المئات من أنصار "الحراك" إلى إقفال الطرق، وسط حال توتر نتيجة تبادل النار بين المحتجين وقوات الجيش.
ودعت قوى "الحراك" إلى تصعيد الاحتجاجات" ردا على ما تقوم به "قوات الاحتلال اليمني من تنكيل وقتل واعتقالات ضد أبناء الجنوب". وقال ناشطون إن العصيان نُفذ بعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة التي اعطيت للسلطات لتنفيذ مطالبهم باقالة محافظ عدن ورفض المظاهر المسلحة.
وانتقلت حمى العصيان إلى محافظة حضرموت حيث هاجم مسلحون موقعاً عسكريا، بينما شل العصيان المدني في مدينة الشحر مظاهر الحياة فيها.
هادي
وتجاهل الرئيس هادي الذي يقيم في عدن، هذه التداعيات وهدد في لقاءات جمعته بأعضاء السلطة القضائية وهيئة التدريس في جامعة عدن بإخضاع من يقاومون التسوية والحوار الوطني لمحاكمات جنائية في محكمة العدل الدولية.
وقال إن عجلة التحول والتغيير تمضي إلى الأمام بوتيرة عالية وبدعم إقليمي ودولي، وشدد على عدم السماح بالعبث بأمن عدن واستقرارها، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي لن يسمح لأحد بأن يعبث بأمن اليمن سواء من الداخل أو الخارج، والأموال التي تنفق على الفوضويين والخارجين عن القانون هي أموال مدنسة وتهدف إلى زعزعة المنطقة وسينال العقاب من يقف وراء ذلك"، في إشارة إلى الدعم الإيراني لقوى "الحراك الجنوبي".
لجنة دولية
وكان قادة في "الحراك الجنوبي" أعلنوا أمس وصول وفد دولي من المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في أعمال العنف التي شهدتها المحافظات الجنوبية الشهر الماضي وأدت إلى مقتل 23 مدنيا وإصابة بعض الجنود.
لكن صنعاء نفت وصول الوفد ووصفت التقارير التي تحدثت عن وصوله بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة وتأتي في إطار ما تُروجه بعض وسائل الإعلام الموجهة ضد اليمن والممولة من إيران".
واستهجنت صنعاء دعوات من وصفتهم بأنهم "عناصر مأجورة" إلى العصيان المدني، وحذرت من تداعيات هذه الدعوات في سفك الدماء واحداث عنف وتخريب، وحمّلت " العناصر المتآمرة والمأجورة مسؤولية ما قد ترتكبه عناصرها التخريبية المسلحة من أعمال مخالفة للقانون ومن شأنها زعزعة الأمن والاستقرار".
http://newspaper.annahar.com/article...ab&p=7&d=25008