[عادي]

مهما بلغت عدالة قضيتنا فأن انتصارها يستحيل بدون الاخذ بالاسباب , ومن كان يظن ان الطريق للنصر يستقيم بالاصطفاف في خندق اعداء قضيتنا
وخوض حروبهم الطائفية العبثية التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل في الوقت الذي نتعرض فيه لأخطر مؤامرة تستهدف دفن قضيتنا ودعم محتلينا اقتصادياً
وعسكرياً وسياسياً بشكل سافر وانحياز منقطع النظير وانكار تام لقضيتنا ومعاناة شعبنا ..
هناك من لديه عقدة مزمنة وهي ان ارضاء السعودية مقدم على تحرير الجنوب أو يجب على الأقل أن لا يتعارضا , ونحن نقول بأننا لسنا في وارد العداء لأحد
ولكن قضيتنا واضحة وحقوقنا مشروعة , ويدنا ممدودة لكل مؤمن بعدالة قضيتنا أو حتى لمن يرى لنفسه مصلحة في ذلك , لأن مرجعيتنا الوحيدة هي قضيتنا الوطنية
وتحرير أرضنا وشعبنا من ربقة الاحتلال وذل الاستعباد , فأهلاً وسهلاً بكل مناصرة ودعم بعد أن عزت نصرة الاشقاء وانتفت مواساة الجيران واطبقت على رقابنا
وصايتهم فباعونا بثمن بخس وأوكلوا أمرنا لمتغطرس عنجهي لم يرتوي قط من دماء أبناءنا ولم يشبع من نهبنا واذلال احرارنا .
ومن أراد مواصلة التضرع امام عتبات الاشقاء الموصدة والاستمرار في ملحمة التسول العبثي فعليه ان يجهز نفسه لمزيد من خيبات الأمل وتجرع الاهانات تلو الاهانات
في الأيام القادمة , لكننا نتمنى أن يصاب بالملل قبل أن يصاب شعبنا باليأس وتستوطن جحافل الاحتلال أرضنا فنصبح أقلية مهملة .. ويصبح شعار المحتل الاستفتاء !