الله يرحمك يا شيخنا الجليل عبدالله حاتم ويتغمدك بواسع المغفرة
كان الشيخ خطيبا لمسجد الهاشمي في الشيخ عثمان أبان حكم الرفاق وكان خطيبا مفوها وساخرا بنفس الوقت
وكان الرئيس المغدور به سالم ربيع علي من أشد المعجبين والمحبين للشيخ عبدالله حاتم حيث كان يصلي الجمعة بإنتظام في مسجد الهاشمي وغالبا ماكان يرافقه في جوﻻته حبا بصراحته المغلفة دائما بالسخرية الﻻذعة .
وفي مرة من المرات وبعد عودة الرئيس سالمين من إحدى المؤتمرات جاء بهديتين وهي عبارة عن ساعتين متواضعة وقبل الصﻻة بدقائق أخرج الرئيس الساعتين وأعطى أحدها للمؤذن وأعاد الثانية لجيبه على مرأى من الشيخ عبدالله فما كان من الشيخ إﻻ أن تبسم إبتسامة فيها من الدهاء ما يعجز المرء عن وصفه .
مرت خطبة الجمعة بسﻻم وأقيمت الصﻻة فقرأ آيتين وكلها تشير إلى أن الساعة آتية ﻻ ريب فيها وأختتمها باﻵية المذكورة أعﻻه ..
وبعد التسليم وجد الرئيس سالمين فوق رأسه وبيده الساعة وتبادﻻ اﻹبتسامات دون أن يفقه عليهما أحد
الله يرحم جميع المسلمين