هذه مداخلة نشرتها في منتدى صوت الجنوب في إطار نقل تغطيات الحراك الجنوبي في الصحف و الموقع العالمية الأجنبية أضعها هنا للنقاش لأنها تصب في نفس الإطار....
http://www.***********.com/vb2/showt...t=24002&page=2
التغطية الأخبارية التي أجريتها و التي تضمنت بحث في الصحف و المواقع الأخبارية الناطقة بالإنجليزية, الفرنسية و الألمانية التي كتبت عن القضية الجنوبية في خلال هذا الأسبوع تعكس حقيقة أن الحديث عن الحصار الإعلامي في الوقت الحالي على الأقل غير دقيق. فهذا العدد الكبير من المقالات التي إبتعدت عن النقل الآلي للخبر كما كان في السابق إلى عرض و تحليل القضية الجنوبية و محاولة سبر أغوارها. هذا العدد الكبير من المواضيع الطويلة التي و جدتها تعكس إزدياد الإهتمام العالمي بما يحصل في الجنوب و محاولة معرفة إلى أين تتجه الأمور و هو نصر كبير يحسب للحراك الجنوبي الذي يحق لنا و بكل فخر أن نصفه بالحراك العنيد الذي لم ييأس من الدق على جدار الحصار الإعلامي حتى سمع صوته العالم.
فليعذرني القارئ من ترجمة هذه المواضيع و ذلك لضيق الوقت و صعوبة الترجمة... و لكني سأضع هنا بعض الملاحظات التي يمكن أن توضح بعض الأشياء عن طبيعة التغطية الإعلامية:
-التغطية في مجملها موضوعية تكشف كذب و زيف نظام صنعاء عن الحرية و الديمقراطية.
- المواضيع في معظمها لا تنسب الحراك للمعارضة و لا يتم فيها ذكر المعارضة اليمنية على الإطلاق كما كان في السابق أو كما لا تزال تفعل بعض الصحف العربية!!.
- كما أوضحت أعلاه... التغطية لم تعد مجرد نقل آلي للأحداث كما كان في السابق من نوعية... قامت مظاهرة في مدينة كذا و أدت إلى سقوط كذا قتيلا... بل أن المقالات تحاول أن تحلل ما يجري في الجنوب و تتعرض بالنقد للوحدة و للحكومة اليمنية كما في مقال قناة دوتشه فيله الألمانية التي تذكر أن الوحدة لم تقم حقيقة.
- يبدوا من خلال قراءة المواضيع أن مصادر المعلومات تأتي في الغالب للصحفيين من شخصيات شمالية... كما في المقال المنشور في الدوتشه فيله حيث الحديث عن رسام عدني إسمه كمال المقرمي و الذي يبدوا لي أنه من تعز. هذا الشخص لم يحد ما يذكره من السلبيات التي جلبتها لنا الوحدة إلا أن "نسائنا أصبحن يرتدين النقاب"!!!
- التغطيات و رغم تميزها بكثير من الموضوعية و تحدثها بإحترام عن الحراك الجنوبي إلا أن وجهة نظر نشطاء الحراك و قادته مغيبة تماما و لم يحدث أن قرأت في أي مقال لقاء أو حتى ذكر إسم لأحد رموز الحراك سواء في الداخل أو الخارج... و بهذا يفتقد القارئ فهم أسباب هذا الحراك الجنوبي و تختلط عليه المطالب الحقوقية بالسياسية.
- مقال الصحفي منير الماوري هو أكثر مقال أثار حنقي لأنه بالرغم من أنه مكتوب بالإنجليزية و منشور في موقع أمريكي و إعتمد فيه الماوري على مصادر متنوعة بذل فيها جهدا يستحق الإشادة عليه إلا أن المقال يبقى مقالا يمنيا بإمتياز. المصادر التي إعتمدها الماوري ليس فيها مصدر جنوبي واحد و كأنه لا يقرأ صحيفة الأيام ولا يتابع أي مواقع جنوبية و حتى عند إشارته لموضوع حظر الصحف الثمانية لا يذكر أسماء الصحف و لا يشير حتى إلى حقيقة أن معظمها جنوبية و لا إلى أن سبب منعها هو نقلها لما يحدث في الجنوب بل يدعي أن السبب هو نشرها لموضوع فضيحة إبن الرئيس اليمنى. أما كتابته عن الحراك الجنوبي فمبهمة و إعتمد فيها على مصادر لا تمثل توجه الحراك الإستقلالي مثل الإشتراكي نت و يمن تايمز.
- هذه التغطية تكشف حقيقة أن على نشطاء و قادة الحراك أن يسعوا للتواصل مع الإعلام الخارجي و ذلك عن طريق تشكيل فريق إعلامي في الخارج مهمته تعريف رجال الصحافة و الإعلام العرب و الأجانب بوجهة نظر أبناء الجنوب من ما يحصل في بلدهم و شرح أهداف الحراك و التركيز على حق تقرير المصير كحق تكفله كل الشرائع و القوانين.
__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري
|