سفارة غربية حذرت هادي من عملية انتحارية تستهدف منزله
28/02/2013
صالح يتهم البيض بالارتهان والعمالة لإيران وتلقي أموال لقتل الجنوبيين وتقسيم اليمن
صنعاء - من يحيى السدمي:
شن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح, أمس, هجوما شديد اللهجة على نائبه الأسبق علي سالم البيض وإيران و"الحراك الجنوبي" المطالب بفك ارتباط شمال اليمن عن جنوبه, حيث اتهم الأول باستلام أموال من طهران لقتل الجنوبيين في 21 فبراير الجاري بمحافظتي عدن وحضرموت.
جاء ذلك في خطاب أمام نحو مليوني شخص من أنصار صالح وقيادات حزبه "المؤتمر الشعبي العام" الذين احتشدوا بميدان السبعين بصنعاء في مهرجان لافت بمناسبة الذكرى الأولى لتسليمه السلطة لخلفه الرئيس عبدربه منصورهادي.
وقال صالح "الذي يستلم المبالغ من إيران ليعمل على إراقة الدم اليمني عليه أن يترك فأيامه قليلة ومحسوبة وسيلاقي ربه وعليه أن لا يدفع بالشباب إلى التهلكة فالوحدة ليست شور وقول في رأس رجل أو آخر أينما كان".
وأضاف "فليتوقف الدفع الخارجي وعلى الذي يدفع للناس ليموتوا في عدن أن يكتفي بالمبالغ المالية التي جمعها في حرب صيف 1994 بدلا من أن يقتل أبناءنا وآباءنا ونساءنا في عدن وحضرموت الباسلة".
واعتبر أن "ما حدث في 21 فبراير من مجزرة في عدن يتنافى تماما مع سلوكنا الحضاري ومع الديمقراطية", متهما البيض بالارتهان إلى الخارج.
وانتقد "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال, قائلا "عندما يريدون الوحدة نوقع عليها وعندما يكرهون الوحدة يدعون إلى فك الارتباط هذا غير وارد شعبنا في الجنوب موحد وشعبنا في الجنوب مع الوحدة, قلة قليلة هم الذين يدعون إلى الانفصال الذين يدفعون لهم المبالغ المالية من الخارج ويعتقدون أنهم لابد أن يرتهنوا إلى الخارج, مثلما ارتهنوا أيام الاستعمار البريطاني ورهنوا الوطن أيام الاتحاد السوفياتي, هذا غير وارد أن نرهن الوطن لعلان أو فلتان لإيران أو غير إيران".
وأكد صالح رفضه لأعمال العنف والدعوات الانفصالية المطالبة بفك ارتباط جنوبه عن شماله, قائلا "نعم للتعبير عن الرأي بالطرق السلمية لا للحراك لا للفوضى لا لإطلاق النار على الشباب لا لتفجير أنابيب النفط وقطع الكهرباء ولا لتفجير أنابيب الغاز ولا للدعوة الانفصالية لا لدعاة الانفصال", ومشدداً على أن الوحدة ثابتة ومتجذرة.
ووصف صالح الثورة الشبابية التي أطاحت بنظامه بأنها تقليد للخارج ضد أنظمة غير ديمقراطية.
وانتقد ضمنيا حزب "الإصلاح" (الإخوان المسلمين) بقوله "الدين الإسلامي هو دين الجميع وليس دين الحقد والكراهية والبغضاء هو دين التسامح والوحدة والحرية".
ودعا إلى "التسامح والتصالح والصفح الجديد من أجل بناء يمن جديد يمن الوحدة والديمقراطية", مشيداً بأنصاره رجالا ونساء لالتفافهم حوله وحضورهم حفل ذكرى تسليمه السلطة.
وأعاد الحشد المليوني لأنصار صالح, إلى الأذهان صورة المهرجانات المليونية التي كان يحشدها لمقارعة خصومه إبان الثورة الشبابية التي اندلعت في العام 2011 للمطالبة بإسقاط نظامه ورحيله, حيث تقاطر أنصاره من مختلف المحافظات بينها الجنوبية وهم يحملون صوره وصور الرئيس هادي مرددين "الشعب يريد علي عبدالله صالح".
من جانبه, اعتبر الأمين العام لحزب "الحق" حسن زيد أن "الحشد السبعيني لأنصار صالح رسالة قوية وواضحة لقادة أحزاب المشترك وللحكومة والرئيس فهل يفهمونها ويتعاملون مع دلالاتها بوعي أو يتجاهلونها ليواجهوا لا حقاً برسالة أقوى".
من ناحية ثانية, كشفت صحيفة "الوسط" الأسبوعية عن بلاغ من سفارة غربية لم تسمها "للرئيس هادي الأسبوع الفائت يفيده بفحوى معلومات استخباراتية وصلتها عن عملية انتحارية إرهابية تستهدف منزله بشارع الستين في صنعاء".
وذكرت أن الأجهزة الأمنية تعاملت مع البلاغ بجدية ونشرت نقاطا أمنية عدة على طول شارع الستين كما منعت مرور الشاحنات أو سيارات النقل بامتداده من قبل جسر مذبح إلى ما بعد منزل الرئيس بما في ذلك السيارات الكبيرة التي تحمل اسطوانات الغاز.
وأوضحت أن "الاستهداف سيتم بواسطة شاحنة نقل تحمل متفجرات شديد الانفجار إلا أن مصادر السفارة لم تستطع التأكد من ماهية هذه الشاحنة أو من الحمولة التي تقلها".
ولفتت الصحيفة إلى أن "السفارة الأميركية بصنعاء كانت اعترضت على انتقال هادي للسكن في القصر الجمهوري في المنزل الذي كان يسكنه علي سالم البيض بعد أن تم الإنتهاء من عملية صيانة شاملة له".
وجاء الرفض عقب زيارة مسؤولين أمنيين أميركيين قاموا بمعاينة موقع المنزل وأكدوا عدم صلاحيته من الناحية الأمنية وأوصوا أن المكان الأصلح هو دار الرئاسة التي كان يقيم فيها صالح إلا أن إشراف اللواء الثالث »حرس« على حمايته كان من الأسباب المانعة لانتقال هادي إليه.
http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx