عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-28, 09:04 AM   #3
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

دعا إلى طي الماضي بـ «سلبياته وإيجابياته» في أول ظهور أمام حشد جماهيري منذ 19 شهراً
صالح: لن نرهن اليمن لإيران ولا للانفصال
حجم الخط |



مؤيدو صالح يلوحون بصوره خلال تظاهرة في صنعاء أمس (أ ب)
تاريخ النشر: الخميس 28 فبراير 2013
عقيل الحـلالي

هاجم الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أمس الأربعاء، نائبه الأسبق وآخر رؤساء الجنوب، علي سالم البيض، واتهمه بتلقي أموال من إيران لدعم الاضطرابات في الجنوب، حيث تتصاعد منذ سنوات موجة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال. وقال الرئيس السابق أمام عشرات الآلاف من أنصاره، احتشدوا في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء بمناسبة مرور عام على تسليم صالح السلطة لخلفه الانتقالي، عبدربه منصور هادي، :”لا للدعوات الانفصالية. الوحدة ثابتة ومتجذرة”، مضفيا: “لا للانفصال.. لا للانفصال.. لا للانفصال.. لا لدعاة الانفصال”. واتهم صالح البيض، دون أن يصرح باسمه، بتلقي أموال من دولة إيران لإثارة الاضطرابات في الجنوب، وقال: “على الذي يستلم المبالغ من إيران ليريق الدم اليمني أن يترك. أيامه قليلة وسيلاقي ربه”، محذرا البيض الذي يقيم في المنفى منذ أكثر من 18 عاما، من دفع الشباب إلى “التهلكة” وإراقة الدماء في الجنوب.

كما دعاه إلى “أن يكتفي بالمبالغ المالية” التي حصل عليها خلال الحرب الأهلية التي نشبت في جنوب اليمن في صيف عام 1994، عندما قمع صالح محاولة انفصالية قادها البيض بعد أربع سنوات من توقيع الرجلين اتفاقية الوحدة اليمنية. وقال: “شعبنا في الجنوب موحد ومع الوحدة. قلة قليلة هي التي تدعو إلى الانفصال”، مشيرا إلى أن الذين يتلقون أموالا من الخارج “يعتقدون أنهم لازم يرتهنوا إلى الخارج مثل أيام الاستعمار وأيام الاتحاد السوفيتي”. وأضاف: “غير وارد أن نرهن اليمن (..) سواء لإيران أو غير إيران”، مشددا على ضرورة وقف ما وصفه بـ”الدفع الخارجي”. وانتقد الرئيس السابق أعمال العنف والفوضى التي شهدتها مدينة عدن وبلدات جنوبية أخرى خلال الأيام الماضية وأسفرت عن سقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى، معترضا في ذات الوقت على “إطلاق” قوات الأمن “الأعيرة النارية على الشباب”، في إشارة إلى المحتجين المطالبين بـ”فك الارتباط” بين شمال وجنوب اليمن. وتعهد صالح بالوقوف إلى جانب الرئيس الحالي منصور هادي “من أجل أمن واستقرار الوطن”، داعيا كافة الأطراف المتصارعة في بلاده إلى “التصالح والتسامح والصفح الجديد من أجل بناء يمن جديد”.

وكان صالح، الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما، أُجبر على التنحي العام الماضي عبر انتخابات رئاسية مبكرة غير تنافسيه خاضها نائبه في حينه عبدربه منصور هادي، وذلك بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية” الذي منع انزلاق هذا البلد في 2011 إلى أتون حرب أهلية على خلفية انتفاضة شعبية طالبت ب”إسقاط النظام”. وقال الرئيس السابق، وسط هتافات مؤيديه ومحبيه: “ما حدث في 2011 هو تقليد لما حصل في الخارج”، مشيرا إلى “بعض الأنظمة” العربية التي شهدت في ذلك العام احتجاجات عارمة “للأسف الشديد كانت أنظمة غير ديمقراطية ولذلك ثارت عليها الشعوب”، مستدركا: “أما نحن بلد ديمقراطي وما حدث ما هو إلا تقليد للغير”.





ومنحت اتفاقية “المبادرة الخليجية”، التي تنظم انتقالا سلميا للسلطة في اليمن خلال عامين وثلاثة شهور، الرئيس السابق علي عبدالله صالح (70 عاما) خروجا لائقا خلافا لنظرائه من الزعماء العرب الذين أطاحتهم ثورات شعبية في سياق ما سُمي بـ”ثورات الربيع العربي”.
وقال صالح - الذي لا يزال يقود حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الشريك الرئيسي في عملية انتقال السلطة –: “فلنطوي الماضي بكل سلبياته وإيجابياته وننظر إلى المستقبل وإلى أمن واستقرار اليمن” وتنميته، مجددا رفضه للهجمات المسلحة المتكررة على أنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ تنحيه، وكلفت خزينة الدولة خسائر اقتصادية قدرت بعشرات ملايين الدولارات. وذكر أن الدين الإسلامي “دين للجميع”، وأنه “دين التسامح والوحدة والحرية” و”ليس دين للحقد والكراهية والبغضاء”، مختتما خطابه بالقول “فلنبدأ صفحة جديدة ونغلق الماضي”، وذلك في رسالة واضحة إلى غريمه اللدود حزب “الإصلاح”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، الذي قاد انتفاضة 2011 ويتزعم من وقت لآخر مطالب بنفي صالح أو اعتقاله ومحاكمته بتهم قتل مئات المحتجين إبان الانتفاضة.

وكان عشرات الآلاف من أنصار حزب “المؤتمر” وحلفائه احتشدوا صباح الأربعاء في ميدان السبعين، بالقرب من القصر الرئاسي جنوبي صنعاء، لإحياء الذكرى الأولى لتحقيق “أول تداول سلمي للسلطة” في اليمن.

ورفع المتظاهرون صور صالح وهادي وأعلام وطنية، ولافتات كتب عليها عبارات منددة بالإرهاب والانفصال والإقصاء، وأخرى مؤيدة للحوار وسيادة القانون والنظام. ورددوا هتافات منها “الشعب يريد علي عبدالله صالح”، و”الشعب يحبك يا علي.. الشعب يريدك يا علي”، وهي ذات الشعارات التي درجوا على ترديدها في خضم موجة الاحتجاجات المناوئة والمؤيدة للرئيس السابق في 2011. ويمثل هذا الاحتفال أول ظهور علني لصالح أمام حشد جماهيري مفتوح منذ تعرضه لمحاولة اغتيال في يونيو العام قبل الماضي.



اقرأ المزيد : صالح: لن نرهن اليمن لإيران ولا للانفصال - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...#ixzz2MAQMGZMJ
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس