الرئيس اليمني: كشف شحنة أخرى وحاويتين من الأسلحة الإيرانية
تاريخ النشر :27 فبراير 2013
صنعاء - الوكالات: كشف الرئيس اليمني أن شحنة الأسلحة الإيرانية التي أعلنت بلاده مؤخرا كشفها لم تكن الوحيدة التي يتم كشفها.
وقال خلال استقباله أمس الاول فريق الخبراء المكلف من الأمم المتحدة بفحص شحنة الأسلحة بسفينة «جيهان» الإيرانية المهربة إلى اليمن أن «هناك شحنة أخرى وحاويتين اثنتين محتجزة لدى المحكمة وبكل الدلائل التي تشير إلى أنها قادمة من إيران إلى اليمن».
وتحدث هادي مع الفريق، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ» عن المشاكل التي يعاني منها اليمن على مستوى تنظيم القاعدة أو القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي وتهريب الأسلحة والمخدرات.
وقال إن هذه «العوامل قد فرضت على اليمن تأثيرات سلبية وخلخلات أمنية مزعجة».
واستعرض الرئيس طبيعة ملابسات تلك المشاكل وكيف يتم تهريب الأسلحة عن طريق استخدام كافة الطرق والوسائل. وأكد هادي أن كل شيء واضح ومؤكد ولا يحتاج إلى البحث والتخمين.
كما قدم الفريق إيضاحا شاملا حول المهام التي قام بها أعضاؤه خلال الأيام الثلاثة الماضية منذ وصولهم إلى عدن وما أنجزوه على هذا الصعيد من فحص وتحري وتحقيقات، مشيرين إلى أنهم في الطور النهائي من التحقيقات حيث يجرون تحقيقات انفرادية مع بحارة جيهان الإيرانية.
من ناحية اخرى قتل مدني في مدينة عدن امس برصاص مسلحين بلباس مدني عند حواجز وضعها محتجو الحراك الجنوبي الذين يواصلون تحركهم في الشارع لليوم السادس على التوالي، حسبما افاد مصدر طبي وشهود وقال الشهود ان مسلحين بلباس مدني اطلقوا النار من على متن سيارة على محتجين كانوا يقومون بقطع الطريق في احد شوارع حي المنصورة ما ادى إلى مقتل حارس احد العمارات. وأكد مصدر طبي في مستشفى النقيب ان المستشفى استقبل جثة مواطن.
ولليوم السادس على التوالي قطع المحتجون الطرقات والشوارع الرئيسية في مدينة عدن محاولين فرض «العصيان المدني» الذي دعى اليه التيار المتشدد في الحراك بقيادة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.
واسفرت المواجهات بين الشرطة والناشطين المطالبين بالانفصال عن ثمانية قتلى بينهم شرطي منذ الخميس اضافة إلى القتيل الذي سقط الثلاثاء.
وتستمر الاضطرابات بالرغم من استمرار زيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي غير المسبوقة إلى عدن التي وصل اليها ليل السبت.
وقد اندلعت الاشتباكات بين قوات الامن وناشطي الحراك الجنوبي الخميس فيما كان انصار ومعارضو الوحدة اليمنية يتظاهرون بمناسبة الذكرى الاولى لانتخاب هادي رئيسا توافقيا لليمن.
وشوهد العشرات من ناشطي الحراك الجنوبي الثلاثاء يضعون الحجارة ويحرقون الاطارات على الطرقات، وخصوصا في شوارع احياء المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان مما اعاق حركة المرور وشل الحركة التجارية في المدينة.
وغم التواجد الكثيف لقوات الامن والجيش في بعض شوارع المدينة الا انه لم تسجل اي مصادمات مع المحتجين الثلاثاء.
وتنتشر مركبات امنية وعسكرية عند مفترق الطرقات حيث رفع البعض اعلام اليمن وصور الرئيس هادي.
من جانبه قال الناشط السياسي في الحراك الجنوبي وعضو اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني لطفي شطارة ان هادي اجرى لقاء مع عدد من الجنوبيين بهدف تهدئة الاوضاع في الجنوب. وقال «نحن التقينا الرئيس هادي بعد يوم واحد من وصوله إلى عدن بغرض تهدئة الاوضاع وخصوصا بعد الاحداث المؤسفة في 21 فبراير وطرحنا لهادي عدة مطالب منها اقالة محافظ عدن وحيد علي رشيد ومدير الامن المركزي العميد عبدالحافظ السقاف وتكفل الحكومة بمعالجة الجرحى وتعويض اسر الشهداء والافراج عن المعتقلين السياسيين».
وأضاف أن «هادي وعدنا بتبنى عدد من القرارات التي ستسهم في تهدئة الاوضاع في المحافظات الجنوبية لكن للاسف لم نسمع شيء حتى الان وهذا مؤشر غير ايجابي».
وبحسب شطارة، فان هادي ينوي لقاء المزيد من منظمات المجتمع المدني وفصائل الحراك الجنوبي.وتطالب معظم فصائل الحراك بالعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990 كما ترفض شريحة كبيرة من الحراك المشاركة في الحوار الذي ينطلق في 18 مارس بموجب اتفاق انتقال السلطة. ويسعى هادي جاهدا إلى اقناع الجنوبيين بالمشاركة في الحوار.
ويهدف الحوار إلى حل مشاكل البلاد ولاسيما القضية الجنوبية والتمرد الحوثي في الشمال فضلا عن تعديل الدستور وصولا إلى انتخابات رئاسة وعامة في غضون سنة.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/1275...cle/10315.html