حجز أملاك ابن أخي علي عبدالله صالح لعدم التعاون مع المحكمة
هادي يأسف لتصرفات إيران «المارقة»: نطالب المجتمع الدولي برفع يدها عن اليمن
ممرضون وأطباء يمنيون يتظاهرون في صنعاء للمطالبة باطلاق طالب يدرس الطب اعتقل العام الماضي في سورية (ا ف ب)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهرحيدر |
عبّر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امس، عن أسفه لما وصفها بتصرفات إيران تجاه بلاده وطالبها بترك اليمن وشأنه، إثر اتهام السلطات اليمنية لإيران بإرسال سفينة محملة بالأسلحة.
ونقلت «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية» (سبأ) عن هادي قوله خلال زيارة لموقع سفينة «جيهان» الايرانية «نعبر عن أسفنا لهذه التصرفات المارقة وغير القانونية ونطالب المجتمع الدولي والإقليمي بالعمل على رفع يد إيران عن اليمن وتركه وشأنه وعدم التدخل في شؤونه».
وأضافت أن هادي اطلّع على طبيعة مكونات السفينة وأماكن وغرف إخفاء الأسلحة في جوانب حوضها التي كانت مملؤة بالديزل ومموهة بمخزن داخلي يحتوى على عدد من الأسلحة والصواريخ.
وكان الرئيس اليمني حذّر إيران في منتصف يوليو الماضي» من استمرار التدخل في الشؤون اليمنية وهدد برد مؤلم في حال استمرت في تدخلاتها».
وأعلنت السلطات اليمنية في 23 يناير الماضي أنها اعترضت في بحر عمان سفينة تنقل 40 طنا من الأسلحة.
وأشار مسؤول أمني إثر ذلك الى أن السفنية آتية من إيران وأن الأسلحة كانت موجّهة إلى الحوثيين في شمال اليمن، ونفت طهران هذه الاتهامات وطالبت السلطات اليمنية بتقديم الأدلة على ذلك.
من ناحيته، ذكر وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي أن «ثمة نشاطاً ديبلوماسياً غير معلن يجرى حالياً مع إيران عبر وسيط ثالث ننتظر نتائجه، لكن للأسف ثمة تحريضاً إعلامياً إيرانياً ضد اليمن في وسائل الإعلام التابعة لها».
وقال القربي في مؤتمر صحافي: «تحدّثتُ مع السفير الإيراني وأكدتُ له أن ليس من مصلحة المنطقة ولا إيران أن تفتح بؤرة للصراعات في البلد»، كاشفاً من ناحية أخرى، ان «بحارة السفينة التي تم القبض عليهم أخيراً يمنيون وليسوا إيرانيين».
وعن شحنات الأسلحة التركية قال: «وجدنا من الأتراك استعداداً معقولاً للتفاهم في شأن التحقيق في الموضوع، وشارك الجانب اليمني في التحقيق».
وللحد من جعل اليمن ساحة للتجاذبات الإقليمية، قال «إن هذه ليست مشكلة الحكومة لوحدها بل إلى جانبها الأحزاب السياسية والفئات الأخرى، كون الحرب بالوكالة تعتمد على أطراف وفئات وجماعات داخلية بالدرجة الأولى لا مع الحكومة بصورة مباشرة».
الى ذلك، وفيما يتابع هادي زيارته الى الجنوب، قتل مدني في عدن، أمس، برصاص مسلحين بلباس مدني عند حواجز وضعها محتجو «الحراك الجنوبي» الذين يواصلون تحركهم في الشارع لليوم السادس على التوالي.
ولليوم السادس على التوالي قطع المحتجون الطرقات والشوارع الرئيسية في عدن محاولين فرض «العصيان المدني» الذي دعى اليه التيار المتشدد في «الحراك» بقيادة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.
وأسفرت المواجهات بين الشرطة والناشطين المطالبين بالانفصال عن ثمانية قتلى بينهم شرطي منذ الخميس الماضي، اضافة الى القتيل الذي سقط، أمس.
وتستمر الاضطرابات رغم استمرار زيارة الرئيس هادي غير المسبوقة الى عدن التي وصل اليها ليل السبت.
وشوهد العشرات من ناشطي «الحراك الجنوبي» أمس، يضعون الحجارة ويحرقون الاطارات على الطرقات، خصوصا في شوارع احياء المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان، ما أعاق حركة المرور وشل الحركة التجارية في المدينة.
ورغم التواجد الكثيف لقوات الامن والجيش في بعض شوارع المدينة الا انه لم تسجل اي مصادمات مع المحتجين.
من جانبه، قال الناشط السياسي في «الحراك» عضو اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني لطفي شطارة ان هادي اجرى لقاء مع عدد من الجنوبيين بهدف تهدئة الاوضاع في الجنوب.
وحسب شطارة، فان هادي ينوي لقاء المزيد من منظمات المجتمع المدني و فصائل «الحراك الجنوبي».
في المقابل، قررت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب،أمس، فرض الحجز التحفظي على العقارات والممتلكات والارصدة النقدية لابن اخي الرئيس السابق علي عبدالله صالح ولمسؤول عسكري سابق آخر لامتناعهما عن الادلاء باقوالهما في قضية تفجير دام شهدته صنعاء في 2012.
ويشمل قرار الحجز الاصول داخل البلاد وخارجها لكل من اللواء عبد الملك الطيب قائد قوات الامن المركزي السابق، والعميد يحيى محمد عبدالله صالح الرجل الثاني سابقا في الامن المركزي والابن الاكبر لشقيق الرئيس اليمني السابق، باعتبارهما «فارين من وجه العدالة بعد ان تعذر إحضارهما الى المحكمة» حسبما افاد مصدر قضائي.
http://www.alraimedia.com/Article.as...&date=27022013