كشف عن شحنة أخرى وحاويتين من الأسلحة الإيرانية
هادي يطالب بالعمل على رفع يد إيران عن اليمن آخر تحديث:الأربعاء ,27/02/2013
صنعاء - عادل الصلوي:
تصاعدت الأزمة بين صنعاء وطهران، بعدما طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المجتمع الدولي والإقليمي بالعمل والمساعدة على رفع يد إيران عن اليمن وتركه وشأنه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية .
وكان هادي قد زار، أمس، موقع إيقاف السفينة “جيهان” الإيرانية في موقع رسوها في ميناء عدن، حيث اطلع على طبيعة مكونات السفينة وأماكن وغرف إخفاء الأسلحة في جوانب حوض السفينة التي كانت مملوءة بالديزل ومموهة بمخزن داخلي يحتوي على عدد من الأسلحة والصواريخ، وكذلك محتويات السفينة من مخازن للذخائر والمتفجرات وقد تم تمويهها بعناية فائقة .
ونقلت مصادر حكومية أسف هادي لهذه التصرفات المارقة وغير القانونية، وأنه طالب المجتمع الدولي والإقليمي بالعمل والمساعدة على رفع يد إيران عن اليمن .
وكشف هادي أن شحنة الأسلحة الإيرانية هذه لم تكن الوحيدة التي يتم كشفها . وقال خلال استقباله، الاثنين، فريق الخبراء المكلف من الأمم المتحدة بفحص شحنة الأسلحة إن “هناك شحنة أخرى وحاويتين اثنتين محتجزة لدى المحكمة وبكل الدلائل التي تشير إلى أنها قادمة من إيران إلى اليمن” .
وتحدث هادي مع الفريق، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن المشاكل التي يعانيها اليمن على مستوى تنظيم القاعدة أو القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي وتهريب الأسلحة والمخدرات .
وقال إن هذه “العوامل قد فرضت على اليمن تأثيرات سلبية وخلخلات أمنية مزعجة” . وأكد أن كل شيء واضح ومؤكد ولا يحتاج إلى البحث والتخمين .
وقدم فريق التحقيق إيضاحاً شاملاً حول المهام التي قام بها، مشيراً إلى أنه في الطور النهائي من التحقيقات حيث يجري تحقيقات انفرادية مع بحارة جيهان الإيرانية .
من جهته، اتهم وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي إيران بالسعي إلى التدخل العسكري المعلن في اليمن وعرقلة مسار التسوية السياسية .
واعتبر الوزير في تصريح ل “الخليج” أن إيران تسعى إلى إفشال المسار السياسي والاقتصادي في اليمن، وأنها تتبنى تنفيذ مخطط يستهدف تقويض أمن واستقرار اليمن والمنطقة .
من جهة أخرى، كشف الوزير السعدي عن صعوبات تواجه سير تخصيص بعض التعهدات المقدمة لليمن خلال مؤتمر الرياض للمانحين، من قبيل تحويل بعض المنح المقدمة إلى قروض، واشتراط بعض الدول المانحة أن يتم تنفيذ المشاريع من المنح المقدمة من قبلها بواسطة شركات خاصة من هذه الدول والتي بدورها ترجئ بدء عملية التنفيذ لاعتبارات تتعلق بتوجساتها من طبيعة الأوضاع الأمنية المتردية في البلاد .
وقال السعدي إن دول مجلس التعاون الخليجي تمثل المانح الأكبر لليمن وأنها الأكثر حرصاً وسرعة في تخصيص تعهداتها المقدمة خلال الرياض للمانحين والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن .
http://www.alkhaleej.ae/portal/04393...cfaf84be9.aspx