الأخوة الأصلاحيون تأملوا هذه الكلمات لزعيم أخواني منسحب:
عبودية التنظيمات الحديدية هي أشد وأنكى من عبودية(كونتا كانتي) إذ أنها عبودية الأجساد والأرواح والأنفس، هي أشبة ما تكون بقصة (فاوست) الذي كان يبحث عن (حجر الفلاسفة) فباع برغبتة روحة للشيطان، ما أقسى أن ترهن روحك لآخرين، حتى ولو كانوا ملائكة، وما أروع أن تكون عبدا لله وحده. شقاء الإنسان لا يكون إلا بفعلة، ولكن هل يدرك الإنسان حجم المأساة التي تنتج عن تفريطة في حريتة؟ لا شك أنه لا يدرك عمق المأساة وقت التفريط في الحرية، ولكنه قد يدرك فداحة فعلة بعد حين، وقد يظل عمره كله جاهلا ما وقع فيه، أنظروا إلى هذا الشاب غض الإهاب، الذي لم يعجم عوده بعد ، والذي تدفعة عاطفتة الدينية إلى الوقوف في صف السلسلة البشريةالمستعبدة منتظرا دوره في التكبيل التنظيمي على أحر من الجمر وكأنه يتعبد الله حين يصبح فردا يقوده راعي البشر، ما أغبانا حين يقودنا الراعي بعصا الدين والأخلاق والشريعة، ونحن نهش له، يا الله!! كم من العبوديات ترتكب بأسم الله! أصاب طاغور الحكيم حين قال: ( ثقيلة هي قيودي والحرية هي مناي، ولكنني لا أستطيع أن أحبو إليها، فمن أستعبدوني رفعوا لافتات الفضيلة وجعلوها حائطا بيني وبين حريتي).
|