3 قتلى و9جرحى بمواجهات بمدن الجنوب
هادي: المبادرة الخليجية طوق النجاة لليمن
صنعاء - وكالات: أكّد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مثلت طوق النجاة لليمن كله، والخروج به إلى آفاق السلام والوئام، والاتفاق على قاعده التسوية السياسية "لا غالب ولا مغلوب"، وتغليب مصلحة الوطن العليا من أجل أمنه واستقراره ووحدته، وإنهاء الانقسامات في صفوف الجيش والأمن والقوى السياسية. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اليمني أمس وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وعددًا من القادة العسكريين. وقال الرئيس هادي "إن أسوأ ما عاناه اليمن في تاريخه المعاصر ما خلفته الأزمة السياسية التي نشبت وخلفت وراءها كوارث مروعة، حيث تعرضت الحياة العامة للشلل التام من حيث انعدام المشتقات النفطية والاعتداءات على خطوط توليد الكهرباء وتعرض الناس إلى الموت في غرف العمليات والأطفال ومختلف الأمراض". وأكد الرئيس اليمني أن بلاده ليس لها عداوات، أو خلافات مع أي دولة أخرى، وأن حدوده مرسومة بصوره قانونية، ولا توجد أي مشكلة.. قائلاً" إن اليمن بحاجة دومًا إلى الجاهزية من أجل محاربة الإرهاب، ودك أوكاره أينما وجدت في أرض اليمن". وشدد الرئيس هادي على أن وحدة التراب اليمني هي أساس مبدئي للمواطنة المتساوية، والعيش الكريم لكل اليمنيين.
إلى ذلك أكدت مصادر يمنية سقوط 3 قتلى، بينهم جندي، وإصابة 9 آخرين خلال المواجهات بين عناصر من الحراك الجنوبي الذي يتزعمه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، وبين قوات الأمن في مدينتي عدن والمكلا جنوبي اليمن. وشهدت المدينتان أمس السبت أعمال عنف وقطع للطرقات من قبل عناصر الحراك الذين تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن، وقاموا بإحراق مقرات لحزب التجمع اليمني للإصلاح في عدن ولحج وحضرموت. وأدان "الإصلاح" حرق مقراته، وحمل الفصيل المسلح في الحراك المسؤولية عن ذلك. وقال مصدر أمني إن "مؤيدي الحراك الجنوبي قاموا بقطع الطرقات، وعندما حاول الجيش التدخل أطلق مسلحون منهم منتشرون في المباني المجاورة النار عليه ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات". بدوره، أوضح مسؤول رفض الكشف عن اسمه أن الناشطين الذين قطعوا الطرقات هم من المؤيدين المتشددين للانفصال بقيادة علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى، ويرفض المشاركة في الحوار الوطني الذي سيبدأ في 18 مارس المقبل. وأضاف أن الناشطين يمارسون "الاحتجاجات تحت شعار العصيان المدني". من جهته، قال أحد قادة الحراك، لطفي الشطارة "هناك عصيان مدني في عدن احتجاجًا على مجزرة 21 فبراير". وكان 6 من عناصر الحراك لقوا مصرعهم الخميس في اشتباكات مع قوات الأمن في عدن. وأضاف أن "الناس غاضبة من السلطات المحلية". من جهة أخرى حثت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الحكومة اليمنية على اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة انتهاكات حقوق الإنسان، التي تقول إنها تحدث منذ الانتفاضة التي شهدها اليمن عام 2011. ودعت المنظمة، في بيان أصدرته أمس، السلطات اليمنية إلى التحقيق في مقتل محتجين، لقوا حتفهم في اشتباكات مع قوات الأمن في عدن الخميس. وقالت "هيومان رايتس ووتش" إن الرئيس عبدربه منصور هادي لم يفِ بتعهداته بتشكيل لجنة للتحقيق في جرائم تتعلق بحقوق الإنسان خلال الانتفاضة. وأضاف نائب مدير "هيومان رايتس ووتش" في الشرق الأوسط جو ستورك "ينبغي أن يتخذ الرئيس هادي إجراءات صارمة ضد منتهكي حقوق الإنسان وترسيخ سيادة القانون". وأشارت المنظمة إلى بعض التحسن في سجل حقوق الإنسان في اليمن، لكنها أعربت عن مخاوفها بشأن بطء وتيرة الإصلاح.
http://www.raya.com/news/pages/45160...3-12ead8ccb4bf