سباق النفوذ بين طهران والرياض
يوسّع دائرة العنف في جنوب اليمن
تعليقات(0)طبع البريد
صنعاء - أبو بكر عبدالله
2013-02-23
resizeresize small
تحولت المحافظات الجنوبية في اليمن مسرحا لصراع محموم بين طهران المتهمة بتقديم الدعم للحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، والرياض التي تواجه ما تسميه "النفوذ الإيراني" من طريق القوى الإسلامية في حزب الإصلاح، والتيارات السلفية التي بدأت اخيراً بتسليح أفرادها، وسط مخاوف عبرت عنها دوائر سياسية يمنية، من مخاطر وشيكة تنذر بتفاقم أعمال العنف في هذه المناطق الملتهبة.
وغداة تلويح قوى الحراك الجنوبي التي يقودها من المنفى نائب الرئيس السابق علي سالم البيض باستخدام القوة لتحقيق أهداف الحراك في فك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه، تصدر حزب الإصلاح الإسلامي الذي يتلقى دعما ماليا من الرياض وفقا لوثائق وزارة الخارجية الأميركية، مشهد المواجهة مع قوى الحراك في الدفاع عن الوحدة.
واعتبرت دوائر سياسية احداث الخميس واحداً من تجليات صراع خفي بين طهران والرياض، وخصوصا بعدما أفصحت قوى إسلامية عن عزمها على استخدام السلاح لمواجهة نفوذ طهران التي تتهمها واشنطن وصنعاء بتقديم الدعم لقوى الحراك الجنوبي لتنفيذ مشروعها في الانفصال وإجهاض اتفاق التسوية الخليجي.
وأوقعت أعمال العنف التي صاحبت التحركات المؤيدة والمناهضة لمناسبة 21 شباط ذكرى تنصيب المشير عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية بموجب المبادرة الخليجية، 20 قتيلا و49 جريحا، بعدما ارتفعت حصيلة المصادمات بين الشرطة والمحتجين من أنصار الحراك الجنوبي إلى ثمانية قتلى، فيما شن مسلحون مجهولون ليل الخميس هجوما على دورية عسكرية في عدن اسفر عن مقتل سبعة جنود وإصابة آخرين.
http://newspaper.annahar.com/article...ab&p=7&d=25000