مصرع 2 من «الحراك» وشرطي في مواجهات
عصيان مدني في عدن والمكلا احتجاجاً على مقتل 15 من «الحراك الجنوبي»
يمني يصرخ احتجاجاً على أعمال العنف في بلاده خلال تظاهرة في صنعاء أمس (رويترز)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
صنعاء - وكالات - شل عصيان مدني امس، الحركة التجارية والمصالح الحكومية في مدينتي عدن والمكلا في جنوب اليمن احتجاجا على مقتل 15 من «الحراك الجنوبي» الذي يدعو الى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
في غضون ذلك، اعلنت مصادر طبية واخرى في «الحراك الجنوبي» مقتل احد الناشطين من «الحراك» واصابة اثنين امس، في مواجهات مع قوى الامن في عدن.
واكد شهود عيان ان العشرات من الناشطين نزلوا الى الشوراع في احياء خور مكسر والمعلا والشيخ عثمان ودار سعد في الصباح الباكر امس، قاطعين الطرقات عبر حرق اطارات سيارات ما ادى الى اندلاع مواجهات مع الجيش.
كما تحدث سكان في حي المنصورة عن «اشتباكات قوية جدا» بين قوات الجيش والناشطين الانفصاليين.
وذكر مصدر امني ان «مؤيدي الحراك الجنوبي قطعوا الطرقات، وعندما حاول الجيش التدخل اطلق مسلحون منهم منتشرون في المباني المجاورة النار عليه ما ادى الى اندلاع الاشتباكات».
بدوره، اوضح مسؤول رفض كشف اسمه ان الناشطين الذين قطعوا الطرقات هم من المؤيدين المتشددين للانفصال بقيادة علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى ويرفض المشاركة في الحوار الوطني الذي سيبدأ في 18 مارس المقبل. واضاف ان الناشطين يمارسون «الاحتجاجات تحت شعار العصيان المدني».
من جهته، قال احد قادة «الحراك» لطفي الشطارة: «هناك عصيان مدني في عدن احتجاجا على مجزرة 21 فبراير»، في اشارة الى مقتل 15، على ايدي الشرطة الخميس الماضي اثناء تظاهرة تطالب بانفصال الجنوب.
واضاف ان «الناس غاضبة من السلطات المحلية».
وقتل الـ 15خلال صدامات مع الشرطة في عدن حيث نظمت تظاهرتان متنافستان احداهما لدعاة انفصال الجنوب والثانية نظمها اسلاميون يدعمون منصور.
وصادفت الخميس الماضي، الذكرى الاولى لانتخاب الرئيس عبد ربه هادي منصور في 21 فبراير 2012 لفترة انتقالية من عامين بموجب اتفاق في شأن رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد ثورة شعبية ضد نظامه استمرت لاكثر من عام.
الى ذلك، اندلعت اشتباكات مماثلة في المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت الجنوبية، وفقا لشهود عيان اكدوا ان الانفصاليين احرقوا مكتبين يعودان لـ «جمعية الاصلاح الاسلامية» التي تدعم الرئيس هادي.
ولاحقا، اعلن العميد عبد الحفيظ السقاف مدير جهاز الامن المركزي في عدن، ومصادر «الحراك الجنوبي» مقتل اثنين من الناشطين واحد عناصر الشرطة بينما كان محتجون يغلقون الطرق في عدن امس، تحت شعار «العصيان المدني».
يشار الى ان «الحراك الجنوبي» يشهد انقساما ازاء المشاركة في الحوار الوطني الذي كان محددا في منتصف نوفمبر الماضي لكنه ارجئ مرارا.
وندد الرئيس اليمني بالدعوة الى العمل المسلح الذي اعتبره مسيئا لقضية الجنوب في اشارة الى البيض.
واتهم «دولة» بـ «تمويل وتسليح» الانفصاليين الجنوبيين في اشارة الى ايران.
ويطالب فصيل سالم البيض بانفصال الجنوب ويرفض المشاركة في الحوار الوطني.
وهدد مجلس الامن بفرض عقوبات على اي طرف يعرقل المرحلة الانتقالية في اليمن.
الى ذلك، نجا قائد الأمن المركزي في محافظة حضرموت العقيد عبدالوهاب الوالي امس، من محاولة اغتيال فاشلة نفذها مجهولون في منطقة روكب في ساحل حضرموت، وأسفر الهجوم عن إصابة اثنين من مرافقي الوالي بجروح خفيفة ومتوسطة.
http://www.alraimedia.com/Article.as...&date=24022013