الشباب الجنوبي يقتل أمامك من قبل هؤلاء الأوغاد بمختلف أنوع الأسلحة وأمام مرأى ومسمع العالم ودماءنا تسال في شوارعنا التي نتظاهر فيها سلمياً
كل هذه الملايين من الجنوبيين التي خرجت هل رأيت فرد واحد منها يحمل سلاح
هل سمعت مثلاً فرد واحد من هذه الملاييييييين أسال دم أحداً من هؤلاء القتله
أو أنك صدقت روايتهم في أعلامهم بالحراك المسلح ؟ ودعم أيران ؟
القتلة القتلة هم من تلطخ أياديهم بدماءنا
الشيخ المسن تسفك دماءه هل كان يقوى على رفع حتى نظارته وعكازه حتى يحمل سلاح
المرأة تضرج بدماءها في غير ما كتب الله لها
والطفل يقتل
لا والله بل حتى الجنين في بطن أمه يقتل هل كان يحمل سلاح أيضاً؟!
أما ايادينا نحن أجبرتنا الظروف أن نحمل بها راية ولافتة وأخرى علبة ماء وفي جيوبنا بضعة نقود تأخذ زمن حتى نلتقطها
وحملنا أرواحنا على أكفنا أمام آلة القتل العمياء وستة عشر شهيداً حصيلة يومهم الأسود وجرحى تجاوزوا المئة ومعتقلين كثر والقائمة لاتزال مفتوحة
وكبت غضبنا مستمر مستمر الى حين يأتي اليوم الذي لا نقوى على أحتماله
وقواميس اللغة ستعجز عن وصف حقيقي للغضب حينما يتفجر منّا