اعتقال قيادي في الحراك الجنوبي وتوتر عشية ذكرى انتخاب هادي
تظاهرات مؤيدة ومعارضة للوحدة في عدن اليوم
المصدر: صنعاء ــ محمد الغباري
التاريخ: 21 فبراير 2013
يحبس اليمنيون أنفاسهم اليوم، في ظل توتر كبير في عدن، عشية تظاهرات مؤيدة ومناهضة للوحدة بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً لليمن، تطغى عليها مخاوف وقوع صدامات، فيما اعتقلت السلطات قيادياً كبيراً في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
وقال الناشط في الحراك الجنوبي ياسر اليافعي، في تصريحات أمس: إن «قوة أمنية دهمت منزل السفير السابق والأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي قاسم عسكر، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة».
وكانت قوات الأمن اعتقلت، أول من أمس، رجل الدين حسين بن شعين في عدن، عقب ترأسه اجتماعاً للجنة التحضيرية لمسيرة دعت لها قوى الحراك الجنوبي المناوئة للوحدة اليمنية.
وأكد ناشطون أن قوات الأمن نفذت ملاحقات في عدة أحياء في عدن، وسط تبادل السلطات المحلية في عدن وفصائل جنوبية داعية للانفصال، التحذير من مواجهات عنيفة ستشهدها المدينة اليوم الخميس، بسبب تمسك الطرفين بإقامة فعاليتهما المناهضة والمؤيدة للوحدة في نفس الساحة وسط المدينة، حيث شددت اللجنة الأمنية في عدن خلال اجتماع برئاسة المحافظ وحيد علي رشيد، على ضرورة إنجاح فعالية الاحتفال بالذكرى الأولى للانتقال السلمي للسلطة 21 فبراير، وهو تاريخ تولي هادي السلطة، مؤكدة أنها لن تتساهل مع من يسعى لجر المدينة للصراعات والانفلات الأمني.
توتر وصدام
ودعت فصائل في الحراك الجنوبي إلى «الزحف نحو عدن» للمشاركة في ذكرى «رفض إقامة الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير»، في إشارة إلى مقاطعة الانتخابات من قبل أنصار الحراك.
وتشهد المدينة توتراً وسط مخاوف من مواجهات بين الطرفين، حيث دعا رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي حسن باعوم الجنوبيين للتوجه إلى عدن «للمشاركة في الحشد المليوني لإحياء يوم الكرامة 21 فبراير ورفض الانتخابات». وقال باعوم في بيان: «أبناء الجنوب (أكدوا) رفضهم لما سمي بالانتخابات الرئاسية، وعبروا عن مضيهم الثابت نحو هدف التحرير والاستقلال»، على حد وصفه.
في المقابل، دعا مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية، الذي يدور في فلك التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي مشارك في الحكومة، معارضة سابقة لصالح)، أنصاره للتوافد من مدن الجنوب إلى عدن للتظاهر في ساحة العروض بحي خور مكسر، احتفاء بذكرى انتخاب هادي، في تأكيد على التمسك بالوحدة ورفض الانفصال الذي تطالب به شرائح واسعة من الحراك الجنوب. وقال الأمين العام لمجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية عبدالله العليمي: «نعتقد أن عقلاء الحراك لن ينجروا إلى مربع التعاطي بعنف مع فعالية سلمية مدنية حضارية، ولازلنا نأمل من العقلاء أن يلجموا نزوات الدخيلين والعابثين بالحراك الجنوبي السلمي».
تهديد
قال الناشط في الحراك الجنوبي شفيع العبد: «الخميس لن يمر بسلام على مدينة عدن، لأن الجميع قرر ركوب سفينة العناد، بعد أن تركوا العقل يغرق». وحذر من أن «هناك مؤشرات تؤكد أن عدن على موعد مع خيبة جديدة.. فالسلطة باشرت مهامها التي تظن أنها تضمن لها نجاح فعاليتها، ونشرت المدرعات والمصفحات في الجولات والتقاطعات». البيان
http://www.albayan.ae/one-world/arab...2-21-1.1827565