صدقت أخي الجبال الشماء
لو كانت المسألة كما يدعي البعض من الذين في قلوبهم مرض الحقد بأنها مجرد سياسية ممن يصفونه بانه فرط في الجنوب بسبب سذاجته وحماسته للوحدة العربية ويقصدون بذلك الرئيس البيض
فماذا نقول عن من اشترك في الحرب ضد الجنوب أرضا وشعبا بوعي وإدراك وعمل عمل أبي رغال الخياني وأدخل العدو إلى عقر دارنا كعلي ناصر وأصحابه؟؟؟ ...
ومع ذلك سامحنا كل من شعر بخطئه وعاد تائبا ونسينا الماضي الأليم
ومازلنا على استعداد لنسامح الآخرين في حالة أن أثبتوا أنهم قولا وفعلا مع خيار الشعب الجنوبي في التحرير والإستقلال من الإحتلال اليمني الهمجي....
فكل القيادات بلا استثناء أخطأت في حق الجنوب أرضا وشعبا بقصد أو بدون قصد ومن العار تحميل شخص واحد فقط كل الأخطاء في حق الجنوب...
الكل يعلم بمن فيهم المنافقون بأن المسألة لاتتلخص في استهداف الرئيس البيض
"شخصيا" وإنما الإستهداف هو للمشروع الذي يتبناه الرئيس البيض
"أي مشروع التحرير والإستقلال للجنوب من الإحتلال اليمني البغيض واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة "
ولو لم يكن هذا هو الهدف الأساسي لاستهدفوا كما قلت أنت علي ناصر والعطاس ومحمد علي أحمد أيضا الذي أعلن أنه مع التحرير والإستقلال ومع ذلك هرول إلى مؤتمر الحمار الدحباشي مما يدل على أن شعار التحرير والإستقلال ماهو إلا مجرد شعار يرفعونه لذر الرماد في عيون الجنوبيين وإيهامهم بأنهم معهم ويتبنون شعاراتهم خاصة
بعد أن فشلوا فشلا ذريعا في إقناع الناس بخيار الفيدرالية وهو نفس الشعار الذي أعلنوا عنه في البيان الختامي في القاهرة فما كان منهم سوى أن رفعوا شعار الإستقلال ليستخفوا بعقولنا حتى يحصلوا على شرعية وهمية ليهرولوا بها لتمثيل الجنوبيين إلى مؤتمر الخوار الدحباشي
وهذا ماحذرنا منه منذ وصول هؤلاء الأزلام إلى عدن واتضح مع الأيام صدق توقعاتنا مع أن الكثيرين كانوا يشتموننا ويسبونا ويقولون عنا بأننا نخون الآخرين وهاهم من كانوا يطبلون تأكدوا من صحة أقوالنا لهم بعد أن أعلن هؤلاء الأزلام بأنهم من أوائل المهرولين إلى مؤتمر الخوار وقدموا قوائمهم إليه ودخلوا في بيت الطاعة الزيدي بكل خنوع.
المضحك فعلا أن البعض ممن امتلأ قلبهم بالحقد والغل على الرئيس البيض يتحدثون في مواضيع أخرى عن التصالح والتسامح
حتى مع الدحابشة وربما بالذات مع الدحابشة فقط وليس غيرهم
ويتحدثون عن ضرورة إنصاف "الدحابشة المساكين " من
"الجنوبيين المجرمين " الذين لم يبدأو في يوم من الأيام لا باحتلالهم ولا بقتل أولادهم ولا بسبهم ولا بتشويه سمعتهم كما يفعل الدحابشة يوميا عبر وسائل الإعلام
حتى أنه لم تسلم شهيداتنا من القذف في أعراضهن من قبل بني دحباش الهمج...وإنما دائما يدافعون عن أنفسهم وينافحون كرد فعل على سفاهات الدحابشة فيأتي أحدهم ليولول ويلطم في حسينيات تفوق مايوجد بقم وكربلاء كل ذلك من أجل شتيمة فقط صدرت من جنوبي غاضب ينافح عن نفسه وعن عرضه ويعتبرون ذلك تطاول وقلة أدب
"وكل ذلك من أجل سواد عيون الدحابشة المظلومين المساكين"....

شيء مقزز بالفعل أن يصل الإنحطاط الخلقي والإنحدار الأخلاقي والنفاق المرضي بأمثال هؤلاء للدعوة
للتسامح والتصالح مع العدو الذي يقتل أطفالنا ونساءنا وشيوخنا وشبابنا ورجالنا الصابرون الصامدون
بينما قلوبهم تمتليء بالغل والحقد على إخوانهم الجنوبيين ولايتسامحون معهم أبدا مهما كانت الأسباب تحت دعاوى كاذبة عن الإختلاف السياسي .