المرأة اليمنية بين التسلط والتعسف
المصدر: عن صحيفة «الثورة» اليمنية التاريخ: 13 فبراير 2013
تعاني المرأة العاملة في اليمن العديد من المعوقات والمصاعب لتحقيق ذاتها، فمن جهة أعمال المنزل والأسرة والمطالب التي لا تنتهي، ومن جهة أخرى القوانين التي تكبل المرأة بالعديد من القيود، إضافة الى النظرة القاصرة تجاه المرأة من أرباب العمل والمسؤولين، فضلاً عن تعرضها للمضايقات والتحرش في بعض أماكن العمل، فالمرأة المتزوجة العاملة تعاني الكثير، حيث تضطر إلى مواجهة المشكلات في الأسرة والعمل معاً، وهو ما يستدعي النظر الى هذا الأمر بعين الاعتبار عند صياغة القوانين والتشريعات الخاصة بالمرأة، وتعزيز دورها في صناعة القرار وتوفير الظروف المواتية لأداء عملها.
ومن ذلك عدم التمييز في المناصب وتوفير الظروف لإبداعها، مثل توفير اماكن لحضانة الأطفال خلال فترة الدوام، وغيرها من الظروف المهيئة لتعزيز دور المرأة في المجتمع.
وتشير صفاء صالح احمد الى أن عمل المرأة بين مؤيد ومعارض، وهناك قول إن المرأة قادرة على التوفيق بين مسؤولياتها كزوجة وأمّ وربة بيت، وتستطيع ان توفق بين واجباتها الأسرية وواجباتها العملية أيضاً في مجال تربية الأبناء او اشتراك الزوجين معاً في تحمل اعباء الأسرة.
ومن جانبها تقول أروى سعيد قاسم إن الزوج يرضخ أحياناً ويسمح لزوجته بالعمل تحت ضغوط الأوضاع الاقتصادية وصعوبة المعيشة التي تتطلب دخلاً اضافياً للأسرة، ومن الصعب تدبير مصروفات المعيشة من دون الاعتماد على الزوجة.
وتضيف ان تسلط الزوج هو من أهم الأبعاد التي تؤثر في العلاقة بين الزوجين.
في العمل أيضاً تعاني المرأة حتى وإن كانت ميسورة الحال وليست لديها أعباء أسرية كبيرة، فالكثير لايزال ينظر إلى المرأة نظرة قاصرة، ولا يعمل على تمكينها من الترقي والتطور، وتكليفها الأعمال التي تثبت من خلالها ذاتها، ما يجعل العمل مملاً، على خلاف الرجال الذين يحظون بالاهتمام وبالتالي تحسن أوضاعهم المادية.
http://www.emaratalyoum.com/politics...-02-13-1.54917