2013-02-16, 03:42 PM
|
#10
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2008-12-18
المشاركات: 406
|
اقتباس:
خامسا: قبل انعقاد المؤتمر العام الثالث للحزب بيوم تقريبا جاءني بعد صلاة العصر محمد ناصر احمد وزير الدفاع الحالي ، ونصحني بالخروج من البيت قبل صلاة المغرب لأن جماعة الزمرة سيفجرون الموقف ، وقال أنهم حاليا يوزعون المهام القتالية في منزل عوض ناصر الجحماء بخور مكسر ، فذهبت إليهم ووجدتهم قد بدءوا يتجهون نحو مواقعهم القتالية ، فطلبت من محمد علي احمد واحمد مساعد وعوض ناصر الجحماء البقاء ، وانتقلنا إلى منزل احمد مساعد المجاور لمنزل الجحماء ، وقلت لهم لو حسمتم الموقف عسكريا ماذا ستفعلون بنصف الشعب ونصف الحزب ونصف الجيش ونصف الأمن ، المحسوبين على الطرف الآخر؟؟؟ ، هل ستطردونهم من البلاد أم ستعتقلونهم وماذا ستبقى معكم من دولة ؟؟؟، وقال محمد علي : هذا صحيح ولكن ماهو الحل ، لأن الطرف الآخر سيسقطنا في المؤتمر ، وقلت له أوقفوا تفجير الموقف والغوا ساعة الصفر وأعطوني فرصة شوف الطرف الآخر . وبالفعل تم ذلك وذهبت إلى الطرف الأخر ، ووجدت عبد الفتاح إسماعيل وعلي سالم البيض وعلي عنتر في منزل عبدالفتاح ، وقلت لهم ان الطرف الآخر سيفجر الموقف ، وقاطعني عبدالفتاح ، وقال : نحن مستعدين لهم وسنرد بالصاع صاعين . وقلت لهم ما قلته للطرف الآخر ، وقال علي عنتر ، هذا صحيح ولكن ماهو الحل ، لأن الطرف الآخر سيصفينا في المؤتمر . وقلت له هل انتم ناوين إسقاطهم في المؤتمر وإبعاد علي ناصر من الأمانة العامة للحزب ومن رئاسة الدولة ؟؟؟، وقال لا.وقلت لهم لماذا لم نتفق على اللجنة المركزية قبل الدخول في المؤتمر وكل طرف يوجه أنصاره بانتخاب الأسماء المتفق عليها وتكون هي اللجنة المركزية بصرف النظر عن الأصوات ، ووافقوا ، وذهبت إلى علي ناصر وهو في معاشيق رقم (1) ووجدت عنده احمد مساعد ، وطرحت الفكرة له ووافق عليها ، وذهبنا معا إلى جورج حبش الذي كان ضيفا علينا في معاشيق رقم (7) وبدوره طلب علي عنتر وتم الاتفاق على اسماء اللجنة المركزية برعايته وانفرجت الامور وعقد المؤتمر وخرج بالنتيجة التي تم الاتفاق عليها.
|
ماحدث أثناء التجهيز لمؤتمر الحزب هو نفسه الذي حدث إثناء التجهيز لمؤتمر المجلس الأعلى للحراك السلمي في سبتمبر العام الماضي . حيث إن فريق كان يخاف على نفسه من الإستبعاد من المناسب التي أدمن عليها فلجأ إلى أسلوب تعطجيل إنعقاد المؤتمر بحجة عدم الجاهزيه للإنعقاد وهدفه الأساسي تغيير قواعد اللعبه لجعلها قادره على تأمين لهذه المجموعه إستمرارهم في قيادة المجلس .
فما أشبه اليوم بالبارحه وهذا دليل آخر على إن عقلية الماضي لازالت هي السائده بين من يسمون أنفسهم قيادات جنوبيه .
السؤال للسيد الدكتور محمد حيدره مسدوس هو لقد وفقتم في وضع حلول وسط تقوم على تقاسم المناصب بين الفريقين المتصارعين قبل إنعقاد المؤتمر في عام 1985م فلماذا فشلتم في ترتيب صيغه مماثله قبل إنعقاد مؤتمر مجدلس الحراك السلمي ؟
|
|
|