لا أرى في بيان مجلس الأمن الأخير ما يعرقل المسيرة التحررية لشعب الجنوب بل بالعكس ينميها ويعطيها دفع للامام من خلال حثهم على ايجاد البديل من الطرق والأساليب النضالية في سبيل انهاء الاحتلال الجاثم على الوطن بما يتوافق مع مصالح مجلس الأمن والمجالس والهيئات الأخرى ، ولن يكون هذا البيان محطماً لآمال وتطلعات شعب الجنوب ولن يكون كذلك طالما و قضيته عادلة قدم من أجلها أنهار من الدماء ، أختلطت فيها دماء نساء ورجال شيوخ مسنين ودماء اطفال ودماء أجنة في بطون أمهاتهم وآلاف من المعتقلين وآلاف من المشردين والمطاردين ، اذاً لشعب الجنوب خبرة طويلة مع المحتلين عنده القدرة لاستنباط خيارات ووسائل أخرى وانتهاجها لتقربه من تحقيق آماله وتطلعاته في حياة حرة كريمة كما يريدها هو لا كما يريدها الآخرين..
|