بصراحة هذه جريمة في حق الحراك و في حق العميد الطماح يرتكتبها مكتب بيروت بإرسال العميد الطماح إلى معركة إعلامية غير متكافئة مع رجل إعلامي محترف. المناظرات الإعلامية معركة بين طرفين يحاول كل طرف فيه أن يكسب تعاطف الجمهور و يوضح له موقفه و أهدافه. و لأن هذه المعركة إعلامية فإن كل طرف يفترض أن يقدم أفضل ما لديه من الإعلاميين ليكسبها و هذا بالضبط ما فعله اليمنيون المتخلفين بينما دفعنا نحن الجنوبيون المتعلمون بقائد عسكري كبير ليس له علاقة بالإعلام. و كان من الطبيعي أن يكسب الإعلامي هذه المعركة الغير متكافئة مهما بذل العسكري من جهد.
بصراحة عندما سمعت أو جملة من حديث المحاور اليمني أدركت أنه ليس سياسيا فحسب بل إعلامي متخصص... و بعد سؤال غوغل عنه وجدت المعلومات التالية عنه... "الرجل تخرج من الثانوية العامة عام 1413هـ/1993م، ثم التحق بكلية الإعلام في جامعة صنعاء، وحصل على شهادة البكالوريوس عام 1417هـ/1997م، ثم ابتعث دراسيًّا إلى القاهرة؛ فحصل على درجة الماجستير عام 1426هـ/2005م. تعيّن عام 1414هـ/1994م محررًا إخباريًّا في صحيفة (الصحوة) الناطقة بلسان حزب (التجمع اليمني للإصلاح)، ثم محررًا صحفيًّا في مجلس النواب عام 1417هـ/1997م، ثم سكرتيرًا لصحيفة (الصحوة)، ومراسلاً لشبكة (إسلام أون لاين) عام 1419هـ/1999م. وعضو في مجلس إدارة الصحوة منذ 2004 و مدير لتحريرها منذ 2007 حتى تعيينه مستشارا إعلاميا لرئيس الوزراء. له عدة كتابات في الإعلام و عدة مقابلات و مناظرات تلفزيونية" يعني الرجل إعلامي محترف و يفترض أن يواجهه إعلامي مثله و ليس عسكري متقاعد.
و لكن قبل أن نلوم العميد طماح فإننا نلوم مكتب بيروت الذي يحرق قادتنا بالزج بهم في معارك غير متكافئة و في مجالات بعيدة عن تخصصاتهم و ربما تسيئ إليهم كما تسيئ لقضيتنا. بصراحة نحن لم نرى حتى الآن عسكري و لا حتى سياسي يمني يتم الزج به في مثل هذه المناظرات دون أن يكون مهيأ لها... بل نراهم يرسلون لهذه المهام إعلاميين متخصصين يجيدون الحوار و المراوغة بينما نحن نرسل أناس ليست لهم أي مؤهلات في هذا الجانب و بعدها نغضب عندما يأتي من ينتقد الطرف الجنوبي في المناظرة و نحاول أن نرقغ الغلط بعبارات وطنية و حماسية لا تستطيع أن تغطي عين الحقيقة. العميد الطماح يتحمل جزء من الغلط لأنه قبل على نفسه و هو القيادي المعروف أن يتم وضعه في مثل هذا الموقف الذي لا نرضاه له.
في الحقيقة بعد مقابلة الخبجي إعتقدنا أن مكتب بيروت سيتعلم من غلطته و لن يكررها و لكن يبدوا أن مكتب بيروت عنده مناعة ضد التعلم من الأخطاء و يبدع في تكرارها غير آبه بالنتائج. و حتى نساعد مكتب بيروت على عدم تكرار مثل هذه الأخطاء فإن أي قيادي جنوبي يشترك في مناظرة إعلامية دون أن يملك التأهيل اللازم لذلك و يظهر بمظهر غير لائق... فأنا شخصيا أتعهد بأنني سأنزل موضوعا تحليليا للمقابلة يظهر كل الأخطاء و النواقص التي إرتكبها المحاور الجنوبي بحيث نجعله يفكر ألف مرة قبل أن يوافق على الظهور الإعلامي في أي وسيلة إعلامية... يعني بالعربي الفصيح سوف نفضحه في المنتديات و المواقع الإلكترونية مهما كان دوره القيادي السياسي أو الميداني. و نستثني من ذلك المشاركة في وسائل الإعلام الجنوبية طبعا.
لدينا صحفيين و إعلاميين و مثقفين جنوبيين مقتدرين يستطيعون أن يشاركوا في مثل هذه المناظرات و يتفوقون فيها فلماذا لا نستفيد منهم حتى و إن لم يكونوا من المقربين لمكتب بيروت. يا أخواني إبتعدوا عن المحسوبية و المجاملات و فكروا بما ينفع الوطن و ينفع الشعب و كفاية تلميع... و شيلني و شيلك!!
__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري
|