صنعاء تأسف لاعتداء الأمن على معتصمين
جرحى الثورة اليمنية يعتصمون منذ أكثر من أسبوعين أمام مجلس الوزراء للمطالبة بعلاجهم (الجزيرة)
أعربت حكومة الوفاق الوطني في اليمن عن استيائها وأسفها الشديدين لاعتداء عناصر الأمن على معتصمين من جرحى الثورة أمام مقر رئاسة الوزراء بصنعاء، والذي أصيب فيه النائب في البرلمان أحمد سيف حاشد، وأمرت الحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصدر مسؤول في الحكومة قوله إن رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة طلب من النائب العام ووزير الداخلية تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات هذا الاعتداء، على أن تضم اللجنة عضوين من أعضاء البرلمان.
وأضاف أن رئيس الوزراء شدد على اللجنة بأن تعمل على إنجاز مهمتها بأسرع وقت ممكن، والوصول للحقيقة لمحاسبة المعتدين، وإطلاع الرأي العام على الحقائق كما هي.
وكانت قوات من مكافحة الشغب قامت ظهر اليوم باقتحام ساحة أمام مقر الحكومة، حيث يعتصم منذ أسبوعين جرحى الاحتجاجات وأسر القتلى وناشطون مدنيون متضامنون معهم، وقام العناصر بتفريق المعتصمين وإصابة بعضهم بجروح، ومنهم البرلماني أحمد سيف حاشد، الذي أصيب إصابة بالغة في الرأس.
وكان سيف حاشد قد بدأ منذ أسبوعين إضراباً عن الطعام للمطالبة بتسفير عشرة من جرحى الاحتجاجات للعلاج في ألمانيا وكوبا، بعدما أصدرت المحكمة الإدارية حكماً لصالحهم يلزم الحكومة بعلاجهم في الخارج.
وبدأ الاعتصام عندما خرج المئات من أهالي قتلى وجرحى الثورة في مظاهرات تحت شعار "جمعة فبراير الإباء ننتصر للشهداء" مطلع الشهر الحالي، للمطالبة بنقل مئات المصابين بجروح بالغة في أحداث عاميْ 2011 و2012 إلى خارج البلاد للعلاج.
كما طالب المعتصمون بإقالة كل المتهمين ممن "تلطخت أيديهم بدماء الشهداء والجرحى" في كل المؤسسات الحكومية، وقد حاولت الشرطة اليمنية تفريقهم يوم الاثنين من الأسبوع الماضي بإطلاق النار في الهواء.
http://www.aljazeera.net/news/pages/...GoogleStatID=1