هادي: القادم أفضل رغم كل الصعوبات
اليمن يحتفل بذكرى الثورة
صنعاء - وكالات: أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن القادم سيكون أفضل لليمن رغم كل الصعوبات والتعقيدات. بينما انطلقت مهرجانات احتفالية أمس في عموم اليمن احتفالاً بالذكرى الثانية لانطلاق الثورة ضد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وهنأ هادي في مقال افتتاحي بعدد أمس من صحيفة "الثورة" بعنوان "كلمة من القلب لأبنائي الشباب بـ "مناسبة الذكرى الثانية ليوم 11 فبراير الذي انطلقت فيه مسيرة التغيير الوطني الكبرى". وأضاف:"لقد مرت بلادنا خلال العامين الماضيين بواحدة من أخطر أزماتها المعاصرة إن لم تكن أخطرها على الإطلاق، فبسبب الأزمات المتلاحقة منذ عام 2004 أخذت ملامح التغيير وانتقال السلطة تتبلور وتطفو إلى السطح شيئًا فشيئًا، وبسبب حالة الانسداد السياسي التي برزت بشكل واضح غير قابل لأي التباس خلال عام 2010 اتجهت البلاد إلى لحظة الغليان".
واستطرد قائلاً:"وكما أنه من الصحيح القول إن الشرعية الثورية ما كان لها أن تحقق أهدافها في التغيير الجذري إلا بتضحيات بالغة ودماء غزيرة وحرب طاحنة جنبنا الله إياها جميعًا بفضله ورحمته، فإن من الصحيح كذلك القول بأن الشرعية الدستورية لم تستطع الصمود أمام إرادة التغيير العارمة نتيجة للتدمير الذاتي الذي عرضت نفسها له طوال السنوات الماضية بسبب طغيان المشاريع الخاصة والصغيرة على المشروع الوطني العظيم فنالها الكثير من التشوهات واهتزت مشروعيتها مما جعل الطرفين يتقبلان فكرة التغيير عبر التوافق تجنبًا للمزيد من الدمار".
ومضى قائلاً:"وهكذا كانت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المخرج المشرف واللائق لطرفي الشرعيتين الثورية والدستورية، باعتبار المبادرة وآليتها رسمتا خريطة طريق لإنجاز التغيير الذي خرجتم يا شبابنا من أجله، وجنبت بلادنا في الوقت ذاته صراعًا داميًا كان سيحول هذا الوطن اليمني العظيم إلى مجرد أشلاء ممزقة ودمار هائل لا حدود له". وأكد أن "القادم سيكون أفضل رغم كل الصعوبات والتعقيدات"،مجددًا التأكيد في ذات الوقت بأن الدولة ستعمل بإصرار على استيعاب الشباب وإشراكهم في صناعة القرار وتقديم كافة التسهيلات للمشاريع والمؤسسات الشبابية.
واختتم بالتذكير بما تم إنجازه على مدار العام الماضي، كما أعرب عن تطلعه لـ"عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم شكل اليمن الحديث وينجز الدستور الجديد باعتباره الطريق إلى وطن تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة لا غالب فيه ولا مغلوب ولا ظالم ولا مظلوم". من جانبه قال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة عقب زيارته لمقبرة الشهداء بصنعاء إن الثورة اليمنية انتصرت وحققت كثيرًا من أهدافها،واعتبر أن من يشككون في ذلك يريدون إحباط الناس. وتهيأت المدن اليمنية للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، وشهدت تعز بجنوب البلاد مهرجانًا شاركت فيه كل مديريات المحافظة والقوى الثورية، وانطلق المهرجان من وادي القاضي وصولاً إلى ساحة الحرية، إضافة إلى مهرجانات خطابية وفنية وحلقات نقاشية حول الثورة. وقام المشاركون من ذوي ضحايا الثورة بإيقاد شعلة سموها شعلة ثورة 11 فبراير.
وفي صنعاء نظمت اللجنة التنظيمية لما بات يعرف باسم الثورة الشعبية السلمية، احتفالاً أقيم بشارع الستين الذي شهد خروج أغلب المسيرات المعارضة للرئيس السابق خلال الثورة. وأجمع المشاركون على رفع مطالب استكمال أهداف الثورة، وتحقيق ما خرج من أجله شباب اليمن قبل عامين.
http://alamelarab.com/NEWSPA/raya.htm