بمهرجان شارك فيه أكثر من مائة ألف ..شبوة تنال علامة النجاح الكاملة في تنظيم فعالية يوم الشهيد الجنوبي (صور)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاثنين 11 فبراير 2013
شبوة(عدن الغد) خاص
جانب من الحشود التي حضرت اليوم فعالية يوم الشهيد بشبوة
ويظهر العناية والتنظيم من قبل الجهات المنظمة للفعالية
ـ عدن الغد
لبست أحلى وأجمل ما لديها من حلي ومجوهرات ، تطيبت بأذكى العطور والرياحين، صبغت نفسها بالألوان الحمراء والبيضاء والسودا والزرقا على كل جزء من جسدها ، تزينت بأعلام الجنوب وصور الشهداء ورفعتها على أسطح المنازل والجدران وعلى الأعمدة الكهربائية واللوحات الإعلانية وعلى متن السيارات والدراجات النارية والهوائية وعربات المعاقين وعلى كل شي ثابت ومتحرك تقريبا .
بدت زاهية باهيه كعروس فاتنة ليلة زفافها بدت عتق في كامل زينتها وأناقتها باسمة في وجه ضيوفها القادمون من كل حدب وصوب جنوبي،
فتحت عتق عاصمة شبوة الحضارة والتاريخ والأصالة ذراعيها وصدرها الرحب لهم مرحبة بهم.
مساء الأحد العاشر من فبراير بدت عتق فرحة مسرورة وكأنها طائرة جرأ فرحها العارم بجناحي أرواح الشهداء الأبرار وعزيمة وإصرار المناضلين الأحرار في عنان سماء الجنوب كل الجنوب ومنه إلى كل إرجاء المعمورة وكأني بها تقول لهم هناء شبوة هنا الجنوب هنا النضال والتضحية وهناء الشهادة والوفاء.
نعم استقبلتهم بالزوامل الشعبية الترحيبية وبحب جنوبي جنوني وبشوق ولهفة شديدين طيلة ليلتها طلائع أحرار الجنوب القادمين من عدن ولحج والضالع وأبين وحضرموت والمهرة .
في هذا الأثناء كان أبناء شبوة ممثلين باللجان الميدانية العاملة المنبثقة عن اللجنة التحضيرية لإحياء يوم الشهيد الجنوبي وأحياء أربعينية الشهيدين محمد سالم العامري ومحمد احمد الحبشي منهمكون في استكمال ما تبقى من برنامج التحضير والاستعداد والحرص بشدة على إظهارها بالمظهر الذي يليق بتاريخ شبوة الثقافي والنضالي.
ودعت شمس الأحد الكون ودنا ليل المدينة المحتفية بوصول ضيوفها الأكارم وأنطلق قطار فعالية يوم الشهيد اكتظت ساحة الشهداء (شارع مطار عتق) والساحات المحيطة بملعب الفقيد ناصر الخليفي بالحضور وبدأت الأمسية الشعرية التي رعدت وأبرقت فيها قرائح الشعراء الشعبيين وانهمرت قوافي وقصائد شعرية ترحيبية بأبناء الجنوب المشاركون في يوم الشهيد في مدينة عتق وقصائد النضال والتحرر الناطقة أبياتها عزيمة وإصرار على المضي قدما في السير على درب النضال والتحرر.
تفحصت مرارا وتكرارا وجوه الضيوف فلم أسجل حالة دهشة وذهول واحدة على محيا أحدهم جرأ ما يعتمل أمامه وخلفه وعلى جانبيه لا لشي إلا لأنهم جاءوا إلى شبوة وحاضرتها عتق وهم متسلحين بخلفية كاملة ودراية تامة عن كرم وشهامة وبساطة الإنسان الشبواني وتأكدهم من قدرة شبابها الفائقة على خلق الإبداع وصنع الفعل الثوري الرائع الذي جسدوه في مناسبات وطنية جنوبية كثيرة مضت.
صبيحة الاثنين الحادي عشر من فبراير بدت الشمس تعلن عن وجودها ورويدا رويدا بدأت ترسل أشعتها الذهبية ولكن على غير عادتها فقد أرسلت إلى الأجساد الحاضرة بكثافة في ذلك اليوم أشعة ناعمة وكأنها مواسية أسر الشهداء ولتزيح عن قلوبهم وكواهلهم أكوام الحزن والأسى التي تملى جوانحهم جرأ فقدانهم أعز وأغلى خلق الله على قلوبهم.
لحظات وشارع المطار يمتلئ عن آخره بأحرار وحرائر الجنوب الذين جاءوا من فج جنوبي عميق ليجتمعوا في حياض مدينة لها في النضال والتضحية والوفاء باعا طويل ، يجتمعوا مستظلين تحت راية علم واحد وبحلم واحد وهدف واحد وتحت شعار واحد اسمه الوفاء للشهداء.
أعلام الجنوب وصور الشهداء التي حملت أيادي الأحياء كان المشهد الأكثر حضورا وتأثيرا.
صبيحة أثنين الشهداء حضرت القيادات وامتطت كعادتها صهوة المنصات وسط ترحيب شديد ولكنها كانت مذهولة ، مندهشة مما يجري أمام أعينها من فعل ثوري نادر، كانت ترقب بصمت وتحدق بذهول لوحة الوفاء المعروضة أمامها بروعة متناهية أذابت كتل الخلافات الجليدية والقضاء على فيروس حمى صراع الزعامات وإجبار الجميع للخنوع والخضوع لإرادة شعبا حي ، شعب عظيم ناضل طويلا وضحى كثيرا وما يزال مواصلا النضال والتضحية.
هناء في عتق اختفت صور الزعماء اللهم فيما ندر ودون إرادة اللجنة التحضيرية والتنظيمية وحضرت صور الشهداء تحملها أيادي طاهرة في العلا لي مزفوفة بهتافات الإصرار على المضي قدما على دربهم الذي سلكوه من قبلهم في حياض شبوة مهد الثورات وكنز الثروات وفي يوم الشهيد الجنوبي خيمت روحانية المناسبة وعظمة الحدث على كافة الرؤوس وراج عبير الحب والوفاء في كافة إرجاء الزمان والمكان.
في عتق انصهرت روح التحدي الجنوبية في بعضها وتعانق العدني مع الحضرمي وشبك الضالعي أيديه بيد الشبواني وأبتسم الأبيني في وجه الحضرمي وأخذ الرد فاني بيد ألمهري وابتسمت شبوة في وجه الجميع مرحبة بهم وبالزوامل الشعبية ودعت شبوة ضيوفها من أبناء الجنوب كما استقبلتهم.
من/احمد بوصالح : تصوير ردفان المكافح - جنوبي اصيل - سعيد جعفوس
http://adenalghad.net/news/39252/#ixzz2Kds9kogS