اليمن يفتح ملفي إيران والحوثيين في مجلس الأمن
هادي طالب بتحقيق رسمي في الأسلحة المضبوطة
منصور الغدرة - صنعاء
السبت 09/02/2013
تقدمت الجمهورية اليمنية بطلب رسمي إلى لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي للمساعدة في التحقيق بشأن شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة في المياه الإقليمية اليمنية، وذلك في أقوى تصعيد من الرئيس هادي ضد التدخل الإيراني في اليمن ودعم الحوثيين بالسلاح، فيما استمع مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة، عقدها ليلة أمس، خصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن إلى تقرير بعثته التي زارت صنعاء مؤخرًا برئاسة السفيرين المغربي محمد لوليشكي والبريطاني مارك لايل غرانت، كما استمع المجلس إلى تقرير المبعوث الأممي جمال بن عمر عن نتائج زيارته الثامنة عشرة لليمن فضلا عن المشاورات ذات الصلة التي أجراها مع كبار المسؤولين السعوديين والقطريين خلال زيارتيه الأخيرتين إلى الرياض والدوحة، وسير التسوية السياسية والذي وصف فيه الوضع في اليمن بالخطير والهش، وفي حين أكد رئيس بعثة مجلس الأمن التي زارت اليمن مؤخرًا السفير البريطاني، مارك لايل غرانت، على ضرورة مواصلة دور مجلس الأمن في اليمن ودعمه للعلمية الانتقالية، قال جمال بن عمر: «إن اليمن يمر بمرحلة دقيقة من الانتقال السياسي، فهو في منتصف الطريق من حيث الجدول الزمني للعملية، لكن الاستحقاقات المقبلة كبيرة مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وعملية صوغ الدستور التي ستقود إلى استفتاء وانتخابات عامة في غضون سنة واحدة». وأضاف: «ويبقى الوضع في اليمن هشًا، ويتطلب إجراءات حاسمة، ويجب أن نبقى متيقظين للمحاولات المستمرة لعرقلة عملية الانتقال السياسي، من أجل ضمان نجاحها والحؤول دون مزيد من أعمال العنف».
من جهته سلم مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، السفير جمال السلال، أمس رسالة من الحكومة اليمنية إلى السيد غاري فرنسيس كوينلان رئيس لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار رقم 1737، ورسالة أخرى من الرئيس عبد ربه منصور هادي، سلمها للرئيس الحالي لمجلس الأمن السفير كيم سوك، بشأن فرض عقوبات على إيران، وقالت وكالة أنباء(سبأ) الحكومية: «إن الرسالة تضمنت طلب الحكومة اليمنية من لجنة مجلس الأمن المساعدة في التحقيق بشأن شحنة الأسلحة التي تم ضبطها في المياه الإقليمية اليمنية والمشتبه قدومها من إيران»، وعبّر هادي في رسالته عن الشكر والتقدير البالغين للدعم الذي قدمه مجلس الأمن للعملية الانتقالية السياسية أثناء زيارته إلى اليمن مؤخرًا، كما أجرى السفير السلال، لقاءات مع رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي عبر خلالها عن تثمين الحكومة اليمنية لدعم مجلس الأمن للعملية السياسية الانتقالية وكذا دعمه لجهود الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني، وتأكيده أن الحل السلمي وانعقاد الحوار الوطني الشامل والمقرر انطلاقه في 18 مارس المقبل هو الخيار الوحيد ومفتاح الحل لكافة القضايا العالقة في اليمن.
وكانت السلطات اليمنية ممثلة بوزارة الدفاع، نشرت الاربعاء، بالصور قائمة بشحنة السلاح الإيرانية التي ضبطتها أواخر يناير الماضي على متن سفينة جيهان (1) في المياه الإقليمية اليمنية، والتي احتوت على على كميات كبيرة ومتنوعة وخطرة من الأسلحة كصواريخ الكاتيوشا إم 122 وصواريخ أرض جو ستريلا1 و2 تعمل بالحرارة لتتبع الطائرات الحديثة بمختلف أنواعها على مسافة من 4 إلى5كم وقواذف (آر بي جي 7) ومواد متفجرة وأجهزة ونواظير ليلية مختلفة البعض منها صناعة إيرانية، كانت متجهة لجماعة الحوثيين المتمردة في شمال البلاد عبر ميناء المخا المطل على البحر الأحمر، غرب البلاد.
http://www.al-madina.com/node/432495...%85%D9%86.html