يا أخ يا نبيل ياعوذلي إذا كنت عوذلي فعلا بالعربي الفصيح أقول كن صادقا مع ربك ومع نفسك ومع الجنوبيين ومع اليمنيين ومع من ذكرتهم في موضوعك هذا, ولا تحاول جمع مالا يمكن أن يجمع في بوتقة واحدة. نظام صنعاء بثوبه القديم والجديد وجهان لعملة واحدة , وتنصيب المشير عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية ليس حبا فيه ولا إعترافا بقدرات عسكريه وسياسية له , وكلنا يعرف من هو المشير وكيف أصبح نائبا لرئيس ومن الذي رشّحه ليكون بديلا لرئيس ولماذا , وهذا لا يعتبر عداء له مني ولكنها الحقيقة التي يجب أن تقال . أخي نبيل , الشعب الجنوبي وحّد نفسه على هدف هو إستعادة أرضه وهويته , لا إستعادة النظام أو الدولة التي حكمته بشعارات كل الشعب قوميه , ولا صوت يعلو فوق صوت الحزب وقد عرف عدوه الحقيقي الذي تآمر عليه وكشف عن عورته بعد أن حقق إهدافه بالغدر وخلق الصراعات بين أبناء الجنوب, ولا أظن أن الجنوبي مستعد أن يثق في من لا أمانة له ويرتبط معه في وحدة من نوع فدرالي أو كنفدرالي لأنه يعلم جيدا نتيجة ماسيحدث له من تآمر جديد . تيّار الإستقلال يعبّر عن صوت الشعب ويتوجب عليه إتخاذ خطوات تعجّل من الوصول إلى الهدف وأهمها الإعتماد على مراحل زمنية تتحقق فيها أسس بناء الدولة المستقبلية في الجنوب , فالشعب في الجنوب يستطيع في الأخير أن يختار قيادته ويحيّد كل من يريد إعاقة طموحاته في إستعادة وطنه وهويته الجنوبية المغدور بها ليطالب بخطوات عملية وأهمها إعلان حكومة موقته وتأهيل كادر قادر على إدارة الدولة بدعم إقليمي ودولي ويحفظ الحقوق المشروعة لأبناء اليمن في الجنوب والحفاظ على أواصر الأخوة مع دول الجوار بما يخدم المصالح المشتركة والإستقرار في المنطقة. أخي لا تنتظر من الإرياني أو علي محسن أو أولاد عبد الله الأحمر وأمثالهم أن يحدثوا تغيير إيجابي لصالح الشعب في اليمن ويكفي الجنوب مما عانى منهم , ليبدأ شباب التغيير اليمني ثورة جديدة للتخلص منهم على الأقل إبعادهم سلميا عن السياسة وتحييد مكانة القبيلة كدولة داخل دولة ليبنوا لهم دولة مدنية تعيد لليمن سمعته التي إشتهر بها وهي أرض السعيده .في الختام أنصحك بقراءة مقال الأخ أحمد عمر بن فريد الأخير ففيه خلاصة حكمة أهل الحكمه والإيمان.