باصرة يناقش المشهد الجنوبي ومستجداته في مركز مدار
خاص مدار التاريخ: الأربعاء 06 فبراير 2013 الساعة 23:10
بدأت الحلقة النقاشية بتقديم الدكتور فضل الربيعي للاخ الدكتور صالح علي باصرة ثم نقل الحديث الى الدكتور باصرة . الذي بدأ حديثه بالقول انه كانت هناك محاولات للحل عبر دولة اتحادية من اقليمين ولكنهم رفضوا ذلك ولم يقبلوه الا ببدرجة حكم محلي واسع الصلاحيات . وأشار بأن حتى توجيهات الرئيس عبدربه منصور حول الافراج عن المعتقلين لم ينفذ وغيرها من القرارات الرئاسية الاخرى التي يعتقد –والكلام باصرة- لن تنفذ . وأشار باصرة الى ضرورة ان يعي الجنوبيون هذا الواقع وعليهم التوافق وعدم التخوين وعن قيادات الحراك في الداخل والخارج ان تطرق ابواب الدول الاقليمية والدولية والعمل على تفهمهم لقضيتنا واننا قادرون على تمثيل مصالح الاخرين وفقا لقانون المصالح المشتركة . وعلينا جميعا تعزيز مسيرة الحراك الجنوبي السلمي وعدم الانجرار لاي اسلوب اخر واستطرد قائلا اعتقد ان العالم قد بدأ يتفهم قضيتنا ولا اعتقد انه قادر على فرض القوة بالوحدة لكن ذلك لا يضمن استقرار الوضع الداخلي ولا الاقليمي ولا الدولي مؤكدا ضرورة ترشيد الخطاب السياسي والاعلامي وعقلنته حتى لا نوسع دائرة الخصوم . وكشف الدكتور باصره في حديثة أسرار هامة وخطيرة تجري فيما تسمى ” لجنة الحوار ” ، قائلاً : ان الإصلاح يسعى للإستيلاء على مقاعد منظمات المجتمع المدني والمستقلين ، أن هذه المقاعد ستخلق خلافات كبيرة وستؤدي إلى تأجيل الحوار ، كما ان الاصلاح برفقه المؤتمر يرفضون تطبيق النقاط العشرين التي تقدم بها المشترك وعلى رأسها إعادة المسرحين الجنوبيين إلى وظائفهم وذلك خوفاً من إعادة قوام الجيش الجنوبي ، مضيفاً ان الحزبين ايضاً يسعيان إلى إفشال الحوار وخلق ذرائع تبعدهم عن خط المواجهه مع المجتمع الدولي . وأضاف باصرة في حديثه : ان الفرقة أولى مدرع قامت بتجنيد أكثر من ” 54الف ” جندي دون علم وزير الدفاع وخارج إطار قوام الجيش والدولة . واستطرد بالقول : ان صنعاء تشهد صراعاً عسكرياً تنذر بتفجر الوضع ، وأن الحوثي يسعى إلى سيطرته على أقليم خاص به يضم ” صعدة الجوف وحجة “ ، وان حزب المؤتمر الشعبي العام يسعى لخلق تحالف جديد مع حزب الإصلاح لمواجهة الجنوب ، حيث يريد بالتحالف مع الاصلاح إلى عمل إنتخابات ولجان انتخابية بنفس الدستور وقانون الانتخابات الحالي ومن ثم فرض سياسية أمر واقع . وأضاف باصره في معرض حديثه : انه إلتقى بالسفير الأمريكي وان الاخير قال له ، ما الذي يمنعكم من اقامة دولتكم في الجنوب ، وان العالم لن يعترف إلا بمن يفرض نفسه على أرض الواقع . وتطرق باصره في حديثه إلى وضع الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي قائلاً :ان نعمان بات اليوم بين خيارين هما ضغط الشارع الجنوبي وضغط أحزاب المشترك ، وان الكثير نصحوه بالعودة الى الجنوب وتفهيم الشارع الجنوبي والجوس معهم ، مضيفاً أن الدكتور ياسين نعمان يتخوف من ان يكون هذا الحوار الوطني فخ للجنوب . وقال باصره : ان بعض الجنوبيين في صنعاء باتوا ملكيين أكثر من الملك نفسه مثل عبد الله الناخبي وبعض الجنوبيين الآخرين . وأضاف : انه ينصح الحراك الجنوبي عدم الدخول في أي حوار ما لم تتوفر هناك ضمانات دوليه ، مطالباً قيادات الجنوب في الخارج التحرك ومقابلة شخصيات دولية كبيرة . وأوضح باصره ان المليونية الأخيرة التي أقامها الحراك في عدن سببت ضغطاً كبيراً على المجتمع الدولي وهناك اهتمام دولي بارز بالقضية الجنوبية . ونصح باصره الشعب الجنوبي بضرورة ان يبقى الشارع الجنوبي مشتعل ، مضيفاً ان رفع العلم الجنوبي ليس بيوم وليلة ولكنه يحتاج إلى تمهيد وسياسات وصبر ، مضيفاً كلما حققنا إنجاز كلما قصرت الفترة . واستطرد في حديثه : عن كيفية تم تدمير الدولة الجنوبية ، وكيف ان صالح عندما إنطفأت صنعاء وهو في عدن أمر بنقل مفتاح التحكم بكهرباء عدن إلى صنعاء . حضر الندوة العديد من نشطاء الحراك الجنوبي ورئيس مركز مدار للدراسات بعدن الدكتور فضل الربيعي وآخرين .
|