هادي يكسر صمته: نظام صالح فاسد
مقتل العشرات من "قاعدة" اليمن في مواجهات بأبين
يمني يتحدث في جعار مع لجنة حقوقية حول دمار منزله
صنعاء: صادق السلمي 2013-02-03 1:12 AM
هاجم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ـ وبلغة غير مسبوقة- نظام سلفه علي عبدالله صالح، إذ انتقد الحكومات المتعاقبة طوال مدة حكمه الممتدة لـ 33 عاما. وقال باجتماع استثنائي رأسه لأعضاء الحكومة أمس: "نعم 34 عاما "فترة بقاء صالح في السلطة" نود أن نعرف كم هي الطاقة الكهربائية التي تعمل في اليمن؟ فقط هذا كمثال والبقية حدث ولا حرج". وانتقد هادي مرحلة صالح، التي كانت تعتمد على الابتزاز في موضوع الاستثمارات، بخاصة في المجالات النفطية والغازية، وكيفية التعامل مع هذا الموضوع الحساس الذي قال: إنه "كان يمكن أن يخدم اليمن اقتصاديا وسياسيا وحتى أمنيا، لو كان التعامل شفافا وصادقا ونظيفا، دون أن يتحدث الناس عن عملات وحمايات وغيرها من أنواع الابتزاز، مما جعل الكثير من الاستثمارات تفر وتبحث عن أماكن أخرى". وأشار هادي إلى أن "إعادة الهيكلة للقوات المسلحة أعادت الاعتبار لكل ضابط وصف وجندي؛ ليكون بناء الجيش يخدم اليمن ويجسد الوحدة الوطنية، ولا يخدم شخصا أو قبيلة أو جهة بعينها". كما أكد أن المصادقة على إعادة هيكلة نظام وزارة الداخلية، يأتي من أجل رفع مستوى الأداء الأمني وتحديثه بصورة تتواكب مع القرن الواحد والعشرين.
على صعيد آخر، مني تنظيم القاعدة في اليمن بهزيمة كبيرة في المواجهات الدامية التي شهدها وادي موجان في جبال المراقشة بمحافظة أبين، شرقي مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، وهي المواجهات التي بدأت فجر أمس، بعدما دفع الجيش تعزيزات ضخمة معززة بالمروحيات والدبابات لحسم المعركة ضد المئات من عناصر التنظيم، والقادمين من مناطق مختلفة في اليمن ومن خارجها.
وأكدت مصادر بأبين، أن الجيش بسط سيطرته على آخر معقل من معاقل القاعدة في الوادي وفي أبين بعد معارك طاحنة، استخدم فيها المروحيات والدبابات لإجبار عناصر التنظيم على إخلاء مواقعها التي تجمعت فيها بعد أشهر من المواجهات العنيفة، مدعومة بقوات اللجان الشعبية خلال المدة التي أعقبت وصول الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى الحكم في 21 فبراير العام الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن العشرات بين قتيل وجريح، سقطوا في حملة الجيش، الذي لم يسقط ضحايا بين صفوفه، بخاصة بعد أن اعتمد تكتيك القصف الجوي؛ تمهيدا للضرب بالمدفعية، قبل الاشتباك المباشر مع عناصر القاعدة في المعاقل التي كانوا يتحصنون فيها.
http://www.alwatan.com.sa/Politics/N...0&CategoryID=1