الثوابت الوطنية هي مجموعة قيم ومبادئ مشتركة تستمد شرعيتها من مشاركة الجميع في صياغتها وبلورتها بآليات معروفة دولياً، وأن تكون مستمدة من ثقافة المجتمع وتراثه وتعبر عن تطلعاته على أساس العدالة والمساواة ووفق الاجماع الشعبي للسوادالأعظم من الشعب، وتنظم العلاقة بين القيادة والشعب،ولا ينبغي أن تتحول الثوابت الوطنية وما يستتبعها من توسع في الاستخدام إلى أسوار محرمة تمنح بعضهم حق تفسيرها واستخدامها بالصورة التي يرغب، ويجرم على أساسها بعضهم الآخر لاختلاف في التفسير أو في الرأي.
كما ان مشاركة أفراد المجتمع في صياغة هذه الثوابت وإعادة قراءتها أصبحت ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى عبر النقاشات والحوارات الموضوعية والجادة وان تطلب الأمر فعن طريق الاستفتاءات، وهو ما يدفع بالجميع إلى الاعتزاز بها وشرف الانتماء إليها والدفاع عنها.
ولم يعد مناسباً أن يردد بعضهم شعارات كبيرة وبراقة حول مفاهيم الثوابت الوطنية، بينما تكون ممارساته خلاف ذلك تماماً حيث يمارس إقصاء ضد مخالفيه، أو حصرها في مكاسب ومصالح فردية وشخصنة هذه الثوابت لتكون حكراً عليه فقط وبالصورة التي تخدم مصالحه ومكانته... (مقتطفات لأحد الكتاب العرب)
شهدت ولاية نيويورك صباح أمس الأربعاء وقفة للجالية الجنوبية أمام مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي, حيث توافد المئات من كافة الولايات الامريكية تزامننا مع اجتماع مجلس الأمن الدولي بخصوص الوضع في اليمن والذي يجري التركيز فيه على قضية الجنوب, ورفع المتظاهرون اعلام الجنوب وصور الشهداء والمعتقلين, وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة بوضع قضية الجنوب من أولويات القضايا الهامة التي يتداولها المجلس وقاموا بتسليم مذكرة للامين العام للأمم المتحدة . واشار الناشط السياسي الشاب عبد الحافظ راشد علي بالى ان ابناء الجنوب المشردين في الشتات والذين فرض عليهم الاحتلال اليمني التشرد والهرب من موطنهم الحقيقي قد قدموا في نيويورك رسالة معبرة وقوية من خلال مشاركتهم المميزة تلك التي عبرت عن الارادة القوية لشعب الجنوب في الداخل والخارج وعن الموقف الصلب لهم تجاه ايمانهم بعدالة قضيتهم في استعادة الجنوب واستقلاله.
|