لجيش يهاجم معاقل التنظيم في البيضاء
اليمن: مقتل وإصابة 24 عسكريًا بهجوم للقاعدة
صنعاء- وكالات: قتل وجرح نحو 24 جنديًا يمنيًا مساء أمس بتفجير انتحاري لسيارة مفخخة من تنظيم القاعدة عند حاجز عسكري بمدينة رداع شرق اليمن. وقال مصدر أمني يمني: إن 24جنديًا سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم انتحاري لتنظيم القاعدة بسيارة مفخخة مساء أمس عند حاجز عسكري على مدخل مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء. وأشار المصدر إلى أن سيارات إسعاف نقلت الجنود، بينما قامت قوات الجيش بتطويق المنطقة خشية هجوم آخر لعناصر آخرين من التنظيم. وكان جندي يمني قد قتل وأصيب 3 في منطقة وادي الثعالب التابعة لمحافظة البيضاء في وقت سابق أمس في كمين نصبه عناصر القاعدة عقب قيام سلاح الجو اليمني بغارة استهدفت معاقل التنظيم في منطقة المسانح، كما شن الطيران غارات جديده مساء أمس على عدد من مواقع القاعدة.
وكانت وزارة الدفاع حددت قبل أيام مهلة لعناصر القاعدة في محافظة البيضاء لإطلاق سراح الرهائن الغربيين الثلاثة وهددت بشن حملة عسكرية لتحريرهم، إلا أن التنظيم لم يستجب للتهديد ما أدى إلى توجيه حملة عسكرية بدأت أمس لتحريريهم. وقال مسؤول وسكان: إن القوات اليمنية تدعمها دبابات هاجمت معقلاً للقاعدة أمس بعد انهيار محادثات لإطلاق سراح ثلاثة رهائن غربيين، الأمر الذي دفع المتشددين إلى شن غارة انتقامية أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود. ويمثل التصدي لغياب القانون في الدولة الفقيرة أولوية دولية. وتعتبر الولايات المتحدة اليمن جبهة في صراعها ضد القاعدة. وكان رجال قبائل في العاصمة صنعاء خطفوا الشهر الماضي رجلاً وامرأة من فنلندا ورجلاً نمساويًا كانوا يدرسون اللغة العربية في اليمن. وقال مسؤول يمني: إنه جرى بيعهم في وقت لاحق إلى أعضاء بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ونقلوا إلى محافظة البيضاء. وقال مسؤول حكومي آخر إن الجيش بدأ هجومه بعدما رفضت القاعدة في جزيرة العرب مطالب بإطلاق سراح رهائن. وذكر مقيمون أنهم شاهدوا عشرات الدبابات والمركبات المدرعة تتحرك عند الفجر صوب المناسح معقل القاعدة في البيضاء.
وقال رجل اكتفى بتعريف نفسه بعبدالله بالهاتف: "بعد ساعات قليلة بدأت قوات الجيش القصف. يمكننا سماع انفجارات."ورد المتشددون بمهاجمة نقطة تفتيش عسكرية في بلدة رداع قرب المناسح. وذكرت مصادر طبية أن ما لايقل عن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب 10 في الهجوم. وتحدث عمليات خطف الغربيين بصورة متقطعة في اليمن وأغلبها على أيدي رجال قبائل يسعون لكسب نفوذ في مفاوضات لحل خلافات مع السلطة أو على أيدي متشددي القاعدة. وتعتبر واشنطن وحكومات غربية أخرى القاعدة في جزيرة العرب التي خططت لشن هجمات على أهداف دولية بينها طائرات من بين أخطر أفرع التنظيم الدولي للقاعدة الذي أسسه زعيمه الراحل أسامة بن لادن.
وقتل العشرات من مسؤولي الشرطة والجيش على أيدي من يشتبه بأنهم مسلحو القاعدة العام الماضي، مما يشير إلى أن القاعدة في جزيرة العرب لا تزال قوية برغم تصعيد الغارات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار وهجوم للقوات الحكومية. على صعيد منفصل بدأت محكمة يمنية بمحاكمة ثلاثة يحملون الجنسية الألبانية بتهمة حيازة وإدخال ذخائر ومتفجرات وأسلحة إلى ميناء المكلا بجنوب شرق البلاد في ديسمبر الماضي على متن السفينة الملديفية " أي أو أس" بطريقة غير شرعية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بمحافظة حضرموت بدأت محاكمة 3 يحملون الجنسية الألبانية متهمين بحيازة وإدخال أكثر من 179 طنًا من المتفجرات والذخائر والأسلحة.
وكان مصدر قضائي يمني، أعلن أمس أن أجهزة الأمن كانت قد ألقت القبض على المتهمين الثلاثة يوم 18 ديسمبر الماضي ومعهم تلك الكمية من الذخائر والمتفجرات على متن السفينة " آي او اس " وهي قادمة من جمهورية الجبل الأسود". يشار إلى أن اليمن خسر حسب تقرير حكومي قرابة 18 مليار دولار جراء استخدام الأسلحة خلال عشرين عامًا بسبب تزايد انتشار السلاح.
http://www.raya.com/news/pages/cfd51...4-4acc5a0b7f1d