عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-28, 03:42 PM   #24
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

تظاهرة بصنعاء تطالب بمحاكمة صالح
مجلس الأمن يدعم انتقال السلطة في اليمن

صنعاء - وكالات: قدّم وفد من مجلس الأمن الأحد دعمًا قويًا للعملية السياسية في اليمن خلال زيارة غير مسبوقة إلى البلد الوحيد بين دول الربيع العربي الذي شهد انتقالاً منظمًا للسلطة، فيما وجّه الرئيس عبد ربه منصور هادي نداءً ملحًا لانطلاق الحوار الوطني الذي ما زال يواجه تحفظ الجنوبيين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن ممثلي أعضاء مجلس الأمن الدولي وصلوا إلى صنعاء في "سياق الدعم الإقليمي والدولي لليمن ومتابعة تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و2015 ودعم مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية التي تنظم الانتقال السلمي للسلطة في اليمن".

وبعيد وصوله، عقد الوفد الذي يضم "رئيس وأعضاء مجلس الأمن" بحسب التلفزيون الرسمي اليمني، جلسة محادثات مغلقة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي. وكذلك عقد الوفد الذي يضم سفراء الدول الـ15 الأعضاء في المجلس اجتماعًا مع حكومة الوحدة الوطنية ولجنة الشؤون الأمنية والعسكرية التي تشرف على عملية إعادة هيكلة الجيش والقوى الأمنية بموجب اتفاق انتقال السلطة. وفي جلسة مفتوحة بمشاركة كافة المسؤولين اليمنيين وسفراء دول مجلس الأمن، شدّد الرئيس اليمني على أهمية الحوار الوطني المزمع إجراؤه، وقال إنه "استحقاق هام سينتج عنه صياغة معالم الدولة اليمنية الحديثة". وإذ أكّد مرارًا في كلمته على "وحدة اليمن" مثيرًا تصفيق الحاضرين، أعلن أن "لا بديل عن الحوار إلا العودة إلى مربع العنف".

وناشد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المجتمع الدولي مساندة جهود إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يمثل حجر الزاوية في رسم معالم مستقبل اليمن الجديد، وطبيعة نظامه وبما يخدم الإنسان اليمني ويحقق طموحاته. جاء ذلك خلال لقاء هادي أمس مع رئيس مجلس الأمن الدولي وأعضاء المجلس الذين بدأوا في وقت سابق زيارة لليمن تهدف إلى دعم عملية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقراري مجلس الأمن 2014 و2015 . وقدّم الرئيس اليمني عرضًا لمجريات العملية السياسية منذ التوقيع على المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر 2011 في الرياض، حيث أوضح بهذا الصدد أن الجهود بذلت منذ أول وهلة، بينما كانت القوى المتصارعة تتعارك في الطرقات والشوارع مستخدمة كل أنواع الأسلحة، وتدخلت ميليشيات قبلية مسلحة من جميع الأطراف واحتلت المباني والطرقات والشوارع والوزارات والهيئات والمؤسسات. ولفت إلى أن الأزمة كانت في أشدها عندما تمّ تشكيل حكومة الوفاق الوطني، واللجنة العسكرية العليا لتحقيق الأمن والاستقرار، حيث بدأت حينها مسيرة استعادة الحياة بوقف إطلاق النار وفتح الشوارع من قبل اللجنة العسكرية، إلى جانب التحضير للانتخابات الرئاسية المبكرة التي مثلت رقمًا صعبًا في معادلة الخروج وحلحلة الأزمة. وتطرّق إلى ظروف احتلال محافظة "أبين" الجنوبية من قبل تنظيم القاعدة، وقال إن عناصر القاعدة استغلت الظروف الأمنية التى تمرّ بها البلاد. وأوضح أن الأزمة شهدت انفراجة بفضل تضافر جهود الجميع حتى تم الوصول إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة على أسس تتجسّد فيها معاني الاندماج الوطني بما يخدم اليمن، ولا يخدم نزعة أسرية أو فردية أو عائلية.

ووصف هادي زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي بالتاريخية النادرة، وقال إنها أكبر تعبير عن دعم اليمن وخروجه من الأزمة إلى بر الأمان، واستكمال المرحلة الانتقالية في مرحلتها الثانية. من جهته، قال الموفد الأممي لليمن جمال بن عمر في كلمة خلال اللقاء المفتوح إن زيارة الوفد الأممي "التاريخية وغير المسبوقة في المنطقة.. ما هي إلا لتأكيد الدعم الكبير الذي يقدّمه المجتمع الدولي إلى اليمن دولة وشعبًا في عملية الانتقال السياسي" و"للتأكيد على ضرورة المضي قدمًا في العملية السياسية". وإذ دعا اليمنيين إلى التطلع إلى المستقبل لأن "ما فات قد ولى"، أكد أن "الحوار هو الفرصة الذهبية والوحيدة للتغيير في منطقة تزداد اشتعالاً يومًا بعد يوم".

ودعا اليمنيين أيضًا إلى "تلقف هذه الفرصة التاريخية النادرة التي تصبو إليها شعوب دول أخرى وقلما تجدها". مشددًا على أن انطلاق الحوار بات "قاب قوسين أو أدنى" وهو "الخطوة الرئيسية لتحقيق تطلعات الشباب وكافة مكوّنات الشعب اليمني". وكان بن عمر قال في تصريحات للتلفزيون اليمني إن "مجلس الأمن قلق من بعض العراقيل" التي تعيق العملية السياسية في اليمن، في إشارة ضمنية إلى التأثير المستمر للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تخلى عن السلطة بموجب اتفاق انتقال السلطة منذ فبراير 2012. من جهته، قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي إن الجانب اليمني طلب من مجلس الأمن "الاستمرار في دعم اليمن والوقوف أمام الأطراف التي تعطل ودفع الأطراف نحو الحوار وتفعيل التزامات المانحين لتسير بشكل متوازن مع العملية السياسية". وإذ أشار إلى أن الحوار "سينطلق في فبراير"، اعتبر القربي أن "المشكل الرئيسي هو جمع الأطراف المختلفة التي تشارك في الحوار الذي سيصوغ نظام الحكم والدولة في اليمن".. وتجمع الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدن، كبرى مدن الجنوب، الأحد بمناسبة زيارة وفد مجلس الأمن للتأكيد على مطلب الانفصال عن الشمال ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مطالب الحراك. كما أن اليمن ما زال يواجه العنف الناجم عن نشاط تنظيم القاعدة الذي ينشط خصوصًا في جنوب وشرق البلاد. وقد عززت السلطات اليمنية التدابير الأمنية بمناسبة زيارة من مجلس الأمن.

وذكر شهود عيان أن قوات الأمن والجيش أقامت حواجز تفتيش داخل صنعاء وعند مداخلها فيما تمّ منع حمل السلاح بما في ذلك السلاح المرخص. وتزامنًا مع زيارة وفد مجلس الأمن غير المسبوقة، تظاهر عشرات الآلاف في صنعاء الأحد بدعوة من ائتلاف "شباب الثورة" للمطالبة برفع الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومحاكمته وتجميد أرصدته. وسار المتظاهرون في شارع الزبيري الذي يقسم العاصمة اليمنية إلى قسمين شمالي وجنوبي، ورفعوا شعارات طالبت خصوصًا برفع الحصانة وبـ"استعادة الأموال المنهوبة" من صالح وعائلته. وفيما مضت الأحزاب السياسية التي شكلت المعارضة السابقة في عملية انتقال السلطة وارتضت بمنح صالح حصانة، ظل "شباب الثورة" يطالبون بمحاكمة الرئيس السابق الذي يتهمونه خصوصًا بقتل مئات المتظاهرين.
http://www.raya.com/news/pages/dc482...9-1356c7737054
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس