[ثائر جنوبي]

قوات الأمن والعسكر الشماليين يلاحقون شباب المكلا والأمن يعتقل القيادي بافقاس

المكلا – لندن " عدن برس " خاص : 6 – 6 – 2009
شهدت وتشهد أحياء المكلا الثلاثة (الحارة ، البلاد ،برع السدة والضواحي الشرج والديس) ومنذ مسيرة 27 ابريل الماضي هبات بين ليلة وأخرى يقوم بها في الغالب مراهقون شبان دون العشرين مما يجعل القوات الأمنية والعسكرية في حالة استنفار دائم وردات فعل متشنجة مما يفسر الطريقة الهمجية التي تتعامل بها الجهات الأمنية مع المعتقلين من هؤلاء الشباب .

وبعد أن هدأت مدينة الشحر التاريخية بعد أن وارت شهيدها عوض سعد بارامي الثرى وما تلاها من مسيرات وتداعيات . هاهي المكلا تنتفض كعادتها وان اختلفت الأسباب . فعلى أثر مباراة بين فريقي شعب حضرموت وضيفه رشيد تعز وقبيل انتهاء المباراة وعلى أثر احتكاك رياضي غالباً مايحصل في مثل هكذا مباريات يقوم أحد لاعبي الفريق الضيف بالخروج من صحن الملعب ويلتقط مسدساً محشواً كان بحقيبته الرياضية !! ويطلق منه النار !!! وهو سبب أكثر من أن يؤدي إلى اشتعال الموقف بين جمهور المتفرجين والسلطة التي غالباً ماتقف إلى جانب الطرف (الشمالي) أياً كانت الأسباب ، ولكن رغم توقيف كامل الفريق الضيف بشرطة فوة غرب المكلا للتحقيق معهم واحتجاز لاعبين اثنين منهم بتهمة اطلاق النار وتسريح البقية إلا أن حي الديس (حي أكتوبر) بالمكلا شهد بعدها تجمعات وحشود غاضبة قابلتها القوات الأمنية بقنابل الغاز والطلقات النارية وما أن هدأت في حي الديس تندلع المواجهات في وسط مدينة المكلا وفي منطقة السيلة بالذات (ميدان الجابيه) بجانب مقبرة يعقوب حيث قام صبية المكلا بإحراق إطارات السيارات وترديد العبارات المؤيدة للحراك السلمي الجنوبي والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الذي تزداد أعدادهم يومياً رغم اكتظاظ السجن المركزي بالمكلا وزنازين مخافر الشرطة والبحث الجنائي وتكدس المعتقلين باكثر من ضعف طاقة هذه السجون .
واستمرت هذه المواجهات في المكلا حتى حوالي العاشرة مساءً . وبعد أن تجاوزت عقارب الساعة منتصف ليلة الجمعة ، وفي طريقه إلى منزله قامت عناصر الأمن باعتقال القيادي في التجمع الوحدوي والناشط السياسي الأخ محمد بافقاس رغم عدم مشاركته في مثل هذه (المناوشات) الليلية ولازال الأخ بافقاس محتجزاً بسجن مديرية أمن المكلا إضافة إلى عشرات المعتقلين الآخرين على ذمة هذه الأحداث .