الحديث عن مخاطر الترفض والتحوث في الجنوب وكذلك التطرف القاعدي كلها من ابتداع
نظام الاحتلال وامنه القومي والسياسي , وانخراط الجنوبيين في تلك المعمعة هو لب تلك الأجندة
الجهنمية لكن استمراء بعض الاصوات لها ووقوعها في براثنها السامة يمثل السقوط في فخها
وخدمة جليلة لأهدافها ..
فالروافض يسرحون ويمرحون في صنعاء وايران تحضى بنصيب الأسد في تقاسم النفوذ والولاء
في كل أرجاء الشمال , لكن العجيب أن الجنوبيين هم المتهمون الوحيدون بالترفض لمجرد لجوء
البيض الى بيروت بعد أن تقطعت به السبل وأغلقت في وجهه ابواب الاشقاء الحريصين على الدين
من الشبهات وعلى الجوار من التدخلات ..
وعموماً فلدى الأشقاء في الجوار أعداد لا تحصى من قيادي الجنوب الذين وعلى الرغم من انتهاجهم
طريق السلامة والحرص على مشاعر الجيران الا أنهم رغم كل ذلك لم يمنحوا أدنى اكتراث أو أمل
بالتفهم رغم تواصل خطبهم ود الأشقاء ومداعبة عواطفهم وضمائرهم ولكن لا حياة لمن تنادي
فالبديل المطروح عليهم هو أن اطع ولي أمرك في صنعاء ولو نهب ارضك وسلخ جلدك لأن ذلك
في نظرهم هو الطريق الوحيد لدخول الجنة !
|