اليمن يحارب قُطاع الطرق بالطائرات
محمد السعدي
صنعاء: صادق السلمي 2013-01-17 10:50 PM
وضعت القوات الجوية اليمنية إمكاناتها العسكرية تحت خدمة قوات الأمن؛ لحماية الطرقات من قطاع الطرق وفقا لتوجيهات رئاسية، وأعلنت أنها خصصت سربا من المروحيات لتأمين الطرق الرئيسة التي تربط صنعاء بمحافظات البلاد. وأكدت مصادر مقربة من قائد القوات الجوية اللواء راشد ناصر الجند قوله، إن دور القوات الجوية سيكون مساندا لدور الجهات والقوات الأمنية، وفق تنسيق مستمر مع قيادة المحافظة للعمل على إنهاء أي مظاهر مخلة بالأمن. بدوره أشار محافظ صنعاء عبدالغني جميل، إلى أن استخدام الطائرات في ملاحقة قطاع الطرق سيكون له مردود إيجابي؛ وأنه سيظهر بجلاء قوة الدولة وهيبتها في التعامل بحزم مع كافة الأعمال الخارجة عن القانون، التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار.
من جهة ثانية كشفت مصادر سياسية مطَّلعة أن الزيارة المرتقبة وغير المسبوقة لرئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن لعقد جلسة استثنائية للمجلس في العاصمة صنعاء جاء استجابة لتوصية تقدم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بهدف تعزيز الدعم السياسي للرئيس عبدربه منصور هادي، ولتصاعد التهديدات التي تواجه مسار العملية السياسية وتصعيد قوى الحراك الجنوبي لمطالب فك الارتباط بين الشمال والجنوب، ووجود مخطَّط إيراني لعرقلة التسوية السياسية الناشئة في اليمن. واعتبرت المصادر في تصريحات لـ"الوطن"، أن انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي في اليمن، يعد بمثابة رسالة واضحة من المجتمع الدولي للعديد من الأطراف الداخلية والخارجية، بأن المنظمة الأممية لن تسمح بعرقلة مسار التقدم الديموقراطي، مؤكدة أن المجلس سيطلق تحذيرات واضحة بفرض عقوبات دولية صارمة في حق أي طرف يسعى إلى إعاقة الجهود الحكومية. وسيجدد أعضاء المجلس دعمهم لخيار الوحدة وتوجيه الدعوة لكافة القوى السياسية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيعقد برعاية الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية.
على المستوى الأمني، توقعت مصادر مطلعة أن يصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، الأسبوع المقبل قرارات جمهورية لتوحيد الأجهزة الأمنية، في مساع يقوم بها منذ انتخابه لإعادة هيكلة قوات الجيش والأمن، التي انقسمت بين مؤيد للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومعارضيه. وتأتي هذه الخطوة بعد أن كان قد اتخذ في مثل هذا التاريخ من شهر ديسمبر الماضي قرارات مماثلة، قضت بتوحيد وحدات الجيش التي كان بعضها يقع تحت نفوذ نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح، والآخر تحت نفوذ القائد العسكري اللواء علي محسن الأحمر.
http://www.alwatan.com.sa/Politics/N...0&CategoryID=1