بذلت السلطات اليمنية عبر جمعية الصداقة اليمنية البريطانية جهود كبيرة في التحضير للمؤتمر الأكاديمي الذي نظمته بالإشتراك مع معهد الدراسات الشرقية والافريقية جامعة لندن على مدار يومين متكاملين 11 و 12 يناير 2013 حيث مولت السلطات اليمنية عدد كبير من عناصرها في بريطانيا لتمكينهم من الحضور في محاولة لإظهار الصوت اليمني الطاغي وفقا للاجندة التي أعدت لها حكومة الوفاق الوطني
بدأ اليوم الأول بحضور عدد كبير لأبناء الجنوب حيث تمكنوا من الظهور بشكل موحد وقدموا انفسهم جميعا كجنوبيين يرفضون الهوية اليمنية وأي حديث عن اليمن دون تمييز الجنوب كهوية وشعب امر غير مقبول وان مطالبهم استقلالية وليس شيئا آخر وتحدث الجوبييون بشكل لفت انتباه كل المشاركين وخاصة الباحثين المكلفين بتقديم المحاضرات حيث اصبحوا مدركين أن الجنوبيين يتواجدون في أروقة المؤتمر ويصعب تجاهلهم
برز الجنوبيون كمدافعين أقوياء عن مطالب الشارع الجنوبي في الحرية والاستقلال عبر المداخلات التي تميزت بالطرح الأكاديمي الرفيع حيث أحرج منظموا المؤتمر واضطروا للرضوخ خوفا من ردة فعل الحاضرين الذي أبدوا تعاطف كبير مع الجنوبيين مما حدا بالمشرف على الفعالية بان يقول أن الجنوبيين تمكنوا من اختطاف المؤتمر
وفي اليوم الثاني واصل عدد من الجنوبيين من التداخل والطرح القوي والمميز وسط صمت مطبق من اليمنيين الذي مولتهم السفارة وكان عدد من الناشطين الذين ظلوا يطرحون بشكل ملفت قد واصلوا يومهم الثاني حتى اللحظات الأخيرة حيث تألق البروفيسور محمد علي السقاف في عدد من مداخلاته التي أحرجت ممثلي السلطات اليمنية والمناصرين له وشكل الثلاثي السقاف وعبده النقيب وعلي نعمان المصفري حلقة قوية قلبت المعادلة وحسابات منظمي المؤتمر بشكل كامل حيث طغى طرح الجنوب العربي على كل شيئا آخر
وكان قد قد تخلف عن الحضور كل من عبدالكريم الارياني وياسين سعيد نعمان وجمال بن عمر مما جعلهم مثار سخرية الجميع حيث علق عليهم احد الحاضرين بان اليمن معطلة كل مؤسساتها فبماذا هم مشغولون
وحضر الوزير المؤتمري القربي والوزير الإصلاحي السعدي حيث اعتذرا عن استقبال الأسئلة وتحدثوا بشكل لفت انتباه الحاضرين كمعارضين دون أدنى مسؤولية وانسحبوا من جلسات المؤتمر خوفا من المجموعة الجنوبين التي بدت قوية ومنطقية في الطرح
انتهى الؤتمر بوعود ودون هدف بدى باهتا وآثار انتقاد الحاضرين الذي طرحوا ملاحظات لاذعة ومحرجة حول الطريقة التي بها تم الإعداد للمؤتمر وعن بعض المشاركين وخاصة ممثل جامعة صنعاء الذي قدم خطاب سياسي لايمت للعمل الأكاديمي بصلة جعلة مثار انتقاد الجميع
|