جنوب اليمن يشهد أكبر حشد جماهيري في مهرجان التصالح والتسامح
Sun, 13 يناير 2013
ينظّمه «الحراك الجنوبي» اليوم -
صنعاء- عدن- جمال مجاهد -
تشهد مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن ومحافظات الجنوب الست الأخرى اليوم تجمّعاً جماهيرياً حاشداً هو الأكبر من نوعه فيما بات يعرف بـ "مهرجان التصالح والتسامح" والذي يصادف الـ 13 من يناير ذكرى الأحداث الدموية التي جرت عام 1986 بعدن وقتل فيها آلاف اليمنيين في الصراع بين أجنحة الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة عام 1990.
ومن المقرّر أن تشهد مدن الجنوب مهرجانات فنية وخطابية كبيرة ينظّمها "الحراك الجنوبي" منذ تأسيسه في عام 2006، وسط استعدادات أمنية وعسكرية استثنائية، والتي يجدّد فيها الحراك مطالبه بالانفصال وفك الارتباط أو إجراء استفتاء على منح الجنوب حق تقرير المصير، كما ترفع أعلام الانفصال وهي أعلام ما كانت تسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
واعتبر وزير النقل الدكتور واعد باذيب "القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني" في تصريح لـ "عمان" أن الحراك السلمي الجنوبي انتهج التصالح والتسامح كقيمة إنسانية عالية استطاع من خلالها تجاوز صراعات الماضي إلى آفاق نضالية رحبة.
وأشاد باذيب بالذكرى السابعة للتصالح والتسامح الذي انتهجه الحراك الجنوبي منذ تأسيسه. ورحّب بالقرارات الرئاسية الأخيرة بخصوص استعادة الأراضي المنهوبة بالجنوب "من قبل متنفّذي حرب يوليو 1994".
وأضاف "إن ذلك النهج منذ انطلاقته في جمعة ردفان بعدن في 13 يناير 2006 والذي يشرّفنا أن كنا من بين الحاضرين والمتحدثين فيه, شكّل البداية الحقيقية للرفض الجنوبي للنظام السابق وكل مخرجات حرب يوليو 94 ضد الأرض والشعب في الجنوب".
وتمنّى الوزير باذيب النجاح لأعمال اللجنتين المكلّفتين بمعالجة قضايا الأراضي والموظّفين المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري بالمحافظات الجنوبية وكذلك لجنة إعادة المسرّحين قسراً وتهيئة الظروف في الجنوب الذي ظل منذ تلك الحرب مسرحاً للفيد والنهب.
وتقام الفعّالية الرئيسية في ساحة العروض بعدن بمشاركة مئات الآلاف من اليمنيين القادمين بشكل جماعي من محافظات الجنوب السبع، حيث تم رفع أعلام الجنوب على جميع المباني والمنشآت والمنازل والشوارع وحتى أعمدة الإضاءة.
من جانبه قال الأمين العام لمجلس قوى الثورة الجنوبية الدكتور عبد الله العليمي باوزير "يجب علينا أن نتحلّى بالتصالح والتسامح في سلوكنا ونهجنا وفكرنا وأن نتوب من مخلّفات الصراع والعنف والإلغاء والمصادرة وهي مناسبة يجب من خلالها أن نقدّم الاعتذار للجنوب وأهله الصابرين الذين عانوا جحيم الاقتتال والصراع في عقود مضت وحتى اليوم، وأن نعتذر لعدن وأبنائها ونقدم الورود لهم لعلنا بهذا ننسيهم ذكريات الحروب والقتل والمجازر التي كانت عدن ساحتها فيما مضى".
وأضاف باوزير "إن البعض وهو يرفع شعارات ولافتات التصالح والتسامح لكنه يكرّس الاستبداد والإلغاء والشمولية عندما يصر على اعتبار كيانه السياسي هو الشرعي والوحيد وتخوين ما دونه من مكوّنات وتيارات تختلف معه في الآراء بل والاعتداء عليها وترويعها".
http://main.omandaily.om/node/121941