عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-06-05, 02:26 PM   #4
النمر اليافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-17
المشاركات: 319
افتراضي

وايضا اخي مدفع الجنوب في نفس الصحيفة وفي نفس العدد يوجد هذا التقرير والذي يميل شيئا ما الى نظام صنعاء ولكن يجب علينا التصحيح وابدأ وجهة نظرنا.


الوقت
صحيفة الوقت البحرينية - يومية سياسية مستقلة
العدد 1201 الجمعة 11 جمادة الثاني 1430 هـ - 5 يونيو 2009

»المشهد السياسي«
أزمة الجنوب تضع اليمنيين على مفترق طرق
اليمن: اتفاق على الوحدة .. إختلاف على طرقها

الوقت - صنعاء ـ أشرف الريفي:
كسخونة الصيف تلتهب الأجواء السياسية والأمنية والاقتصادية في اليمن وتشتعل الأحداث في المحافظات الجنوبية لتصل حد المواجهة والعنف بشكل لم يسبق له مثيل منذ اندلاع حرب صيف .1994
وتسير الأوضاع في اليمن نحو التأزيم خصوصا مع تعالي مطالب بالانفصال، وخروج الأصوات المضطهدة والمقصية إلى الساحات.
وما لا يمكن إخفاؤه اليوم أن هناك مخاطر حقيقية تهدد الحلم العربي الوحيد المتمثل بوحدة اليمن، وأن على الجميع تقديم التنازل للحفاظ عليه ومعالجة المشكلات والأزمات التي أوصلت البعض للمطالبة بالانفصال.
ومنذ العام 2006 بدأت مطالب حقوقية مشروعة كإحدى آثار حرب 1994 التي قوبلت بتجاهل رسمي تطور بعد ذلك إلى عنف ولَّد أزمة كبيرة، وأخرى غير ذلك.
وما لا ينكره طرفا الصراع ''الحراك الجنوبي، والسلطة اليمنية'' أن الوحدة هي خيار اليمنيين وحلم جميل ناضل من أجل تحقيقه شعبا البلد، إلا أن المفارقة تأتي بأن الطرف الأول يرى أن الوحدة السلمية التي تحققت في 22 مايو/أيار ,1990 انتهت في حرب صيف ,1994 وما تلاها من سياسات إقصائية عقب الحرب، فيما يرى الطرف الثاني أن الوحدة ترسخت في حرب صيف ,1994 وعمدت بالدم وأن ما يحدث اليوم لا يتعدى أصوات ومساعي عميلة تخدم أجندة خارجية لتمزيق اليمن.


الرئيس صالح: اليمن بخير ووحدته راسخة رسوخ الجبال
وسط هذه الأحداث المقلقة تبرز التطمينات الرسمية بأن لا خوف على وحدة اليمن رغم وجود بعض التحديات.
وفي احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الـ 19 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية قال الرئيس علي عبدالله صالح ''أود أن أطمئن الجميع بأن لا خوف ولا قلق على الوطن وسلامته، وأن الوحدة راسخة رسوخ الجبال وهي وجدت لتبقى؛ لأنها محمية بإرادة الله وكل الشرفاء المخلصين من أبناء الوطن، وبدعم من أشقائه وأصدقائه''.
وأضاف صالح أن الوحدة ستبقى الشمعة المضيئة التي لن تنطفي ونبراس الأمل لأبناء شعبنا وأمتنا العربية، وأن أصحاب المشروعات الصغيرة لن ينالوا من الوطن وسيفشلون كما فشلوا في الماضي.
وأوضح أن ''مشروعنا الوحدوي هو الحرية والديمقراطية والأمن والأمان والاستقرار والتنمية والتقدم والازدهار لكل أبناء الوطن، وهو أسمى وأكبر من كل المشروعات الصغيرة والضيقة التي تلهث وراء مصالحها الذاتية والنزعات الأنانية وممارسة الفساد والإفساد''.
وقال إن الاحتفال بعيد الوحدة يجيء في ظل ظروفٍ مهمة وتحدياتٍ كبيرة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية في ظل انخفاض أسعار النفط عالميا، إلى جانب انخفاض الإنتاج في بلادنا، وزيادة معدلات النمو السكاني، إضافة إلى تلك الأحداث المؤسفة الناتجة عن أعمال الشغب والتخريب والتقطع من جانب بعض العناصر الخارجة عن الدستور والقانون التي تحاول النيل من الوطن وسلامته وإثارة الفتنة ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء والنعرات المناطقية والشطرية والعنصرية في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ في الوطن إلى ما قبل ثورة الـ 26 من سبتمبر/أيلول العام ,1962 والـ 14 من أكتوبر/تشرين الأول العام ,1963 والـ 22 من مايو/أيار العام ,1990 وعرقلة جهود التنمية.
وأكد صالح أن الشعب بفعالياته السياسية والاجتماعية والثقافية كافة ومؤسساته الدستورية سيتصدى لكل من يحاول النيل من ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي.


دعوة البيض للانفصال شكلت صدمة كبيرة للسياسيين
في العيد التاسع عشر لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ظهر نائب الرئيس السابق علي سالم البيض لأول مرة منذ 15 علناً لفك ارتباط الجنوب عن الشمال في خطوة شكلت صدمة كبيرة لعدد من السياسيين والمثقفين في البلد، لكنها لاقت استجابة في عدد من المناطق الجنوبية التي خرج فيها المتظاهرون للمطالبة بالانفصال، رافعين صور البيض وأعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وشهدت مدن لحج والضالع والمكلا مسيرات شبه يومية للمطالبة بالانفصال وإطلاق سراح المعتقلين في المحافظات الجنوبية.
وقوبلت بعض تلك الفعاليات بالعنف من جانب قوات الأمن ليذهب ضحية الصدامات عشرات اليمنيين.
ورغم خطورة التهديدات التي تحيط باليمن من مختلف الجوانب، تبقى الأحداث التي شهدتها المحافظات الجنوبية أخيراً من أكثر القضايا حساسية وخطورة على مستقبل اليمن ووحدته الوطنية.
فالاحتجاجات التي بدأت العام 2006 في عدن سلمية بمطالب حقوقية تطورت إلى أعمال شغب وعنف، وتصاعدت بوتيرة عالية لتشكل ما يشبه حركة شعبية مسلحة، وسط دعوات صريحة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

معارك في شوارع الجنوب
وتحولت محافظات لحج والضالع وأبين في الجنوب إلى ساحة حرب إثر استمرار المواجهات المسلحة فيها بين أتباع ما يسمى بـ (الحراك الجنوبي) وبين القوات الحكومية، خلفت العشرات من القتلى والجرحى من الجيش والمحتجين الجنوبيين، وسط تكهنات باحتمال وجود عنصر خارجي يدعم استمرارية هذه الحركات الاحتجاجية. وتسببت المواجهات بقطع الطريق الرئيس بين العاصمة اليمنية صنعاء، ومدينة عدن كبرى مدن الجنوب قرابة عشرة أيام متواصلة نهاية شهر أبريل ومطلع مايو/أيار. وتمكن المسلحون الغاضبون من فرض سيطرتهم على جبال الأحمر - وفرضوا حصارا مشددا على قوات عسكرية بردفان محافظة لحج.
وتمحورت الأسباب المباشرة في أحداث الجنوب الأخيرة بشأن المطالبة برفع الاستحداثات الأمنية والعسكرية في بعض مناطق الجنوب وتحديدا ردفان وجعار بمحافظتي أبين ولحج المتجاورتين، إلا أن استمرارية المواجهات أكدت أن أهدافها البعيدة تصب في قالب مطالب الحراك الجنوبي المكون من مجموعات متفرقة، والذي يدعو إلى انفصال الجنوب اليمني عن الشمال بمبرر الظلم والتمييز الذي طال أبناءه، والسياسات الحكومية غير العادلة ضد سكان المحافظات الجنوبية التي كان يحكمها النظام الاشتراكي حتى قيام الوحدة مع الشمال العام .1990

قضايا الناس
ومثلما هو مستحيل أن يصبح الانفصال واقعا دون أن يتشظى اليمن والجنوب تحديدا، يستحيل أيضا القفز على قضايا الناس سواء بالتجاوز أو بإيهامهم بحلول لا تنفذ على الواقع وينطبق ذلك على قيادات هي جزء من تاريخ البلد ونسيجه الاجتماعي.
ورغم دخول اليمن مرحلة حرجة قد تفضي إلى التشظي الكبير، فإن السلطة مازالت مستمرة بمواصلة الطريقة ذاتها في معالجة الأوضاع المضطربة التي تكاد تعصف بالبلاد. وفيما تلوح بـ ''الصوملة'' أو بـ ''العرقنة'' كنتيجة لاستمرار أحداث العنف أعلن الرئيس صالح عن تشكيل لجان جديدة لمعالجة الاضطرابات في المحافظات الجنوبية، يقول مراقبون إنها لن تخرج بجديد وسيؤول مصيرها إلى ما آلت إليه لجان مشابه شكلت في السابق لمعالجة الأوضاع كلجنة تقصي نهب الأراضي في الجنوب التي انتهى تقريرها الشهير بإدانة 15 شخصية سياسية وعسكرية رفيعة في البلد بنهب مساحات شاسعة من أراضي الدولة، إلى الإدراج دون ترجمته على الواقع رغم ما حواه من أرقام مخيفة لنهب جائر ربما يكون أحد الأسباب لاحتجاجات اليوم. غير أن ما يمكن تأكيده اليوم هو أن الرئيس صالح يستشعر جيدا خطورة المرحلة الحالية، الأمر الذي دفعه إلى عقد لقاء ضم المئات من القيادات الجنوبية لمناقشة تداعيات أحداث الجنوب وطرق معالجتها.


السلفيون: مبتدأالطموح السياسي يبرز من الجنوب
في أول ظهور سياسي لهم خرج السلفيون في اليمن ليعقدوا مؤتمرهم الأول الذي ينبئ عن طموح سياسي مغلف بضرورة شرعية.
ولأن العمل السياسي يعد في القاموس السلفي من المحرم والبدع، ومزعزع للإجماع بشأن طاعة ولي الأمر، فإن السلفيين اليوم وفي مؤتمرهم الذي انقشع نهاية الشهر الماضي حاولوا تقديم أنفسهم كحماة للوحدة ومطيعين لولي الأمر.
لكن الأبرز في مؤتمر السلفيين الذي غاب فيه نصف المجتمع (المرأة) أن السلفيين اعترفوا بشرعية مطالب المواطنين في المحافظات الجنوبية، معتبرين أن الحل لن يكون إلا برفع تلك المظالم.
وفي متابعة مشاهد المؤتمر كان الهجوم ساخنا على أعداء الله في الخارج ودعاة الانفصال في الداخل، وأظهر الجميع حرصاً على الوحدة اليمنية لدرجة إعلان الاستعداد لحمل السلاح للدفاع عنها وحمايتها، وعدم العودة إلى ما قبل براميل الشريجة والكرش.
وفي كلمات الجلسة الافتتاحية وما أعقبها من جلسات أخذت عناوين متعددة ومداخلات متنوعة كان الجميع يؤكد العقيدة السلفية في تحريم الخروج على ولي الأمر، وإن كان ظالما، مع ضرورة طاعته في المنشط والمكره، وضرورة التصدي للخارجين عليه؛ حفاظا على شمل ووحدة الأمة، وفي مقدمة المؤكدين سلفيو الجنوب الذين ذهب البعض منهم يظهر مخاوف من أن يكونوا كبش الفداء فيما لو عاد الحزب الاشتراكي حاكما من جديد لدولة ما عرفت باليمن الديمقراطية الشعبية.
الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح ورئيس جامعة الإيمان، حضر الملتقى، وأكد في كلمته التي ألقاها عن الضيوف أن هذا اللقاء هو دليل اهتمام وعناية بأمر المسلمين، وانتباه مبكر للمخاطر التي تهدد اليمن اليوم ووحدته من جانب أسماهم بأعداء الله.
البيان الختامي للملتقى أكد على مرجعية الكتاب والسنة للتحاكم إليهما في التنازعات والخلافات، والتمسك بهما وتطبيقهما باعتبار ذلك الضمان الأكيد للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. كما أكد على حماية الوحدة اليمنية باعتباره فريضة شرعية وضرورة حياتية، مدينا في الوقت نفسه دعوات الانفصال والتطرف وكل ما يؤدي إلى الإضرار بالوحدة.


«القاعدة».. اللاعب الجديد
في تحول خطير للأزمة السياسية في اليمن دخل لاعبون جدد على خط المواجهة، كان من أبرزهم الحليف السابق للسلطة وعدوها اللدود اليوم الشيخ طارق الفضلي، زعيم (الجهاديين) في اليمن وحفيد سلاطين الجنوب سابقا.
الفضلي الذي أعلن أخيراً انضمامه إلى (الحراك الجنوبي) خلط أوراق اللعبة السياسية في اليمن ووضع النظام في مأزق لا يحسد عليه.
فالرجل المقرب من الرئيس صالح وعضو مجلس الشورى والقيادي في الحزب الحاكم تمرد على حلفائه وتحالف مع أعدائه اللدودين في الحزب الاشتراكي اليمني الذي نفذ ضد قادته حملة اغتيالات واسعة طالت عددا كبيرا من رموزه في السنوات الأولى لعمر الوحدة اليمنية.
انضمام الفضلي - الذي درب عددا من المجاهدين في أفغانستان - إلى الحراك الجنوبي قوبل بترحيب واسع من قادة الحراك والداعيين إليه.

الانفصال في الداخل والخارج
وأخرج نائب رئيس دولة الوحدة علي سالم البيض عن صمته لأول مرة ليعلن الأخير من سلطنة عمان ترحيبه بانضمام الفضلي لحراك الجنوب، الترحيب ذاته تلقاه الرجل من الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد ورئيس أول حكومة يمنية بعد الوحدة حيدر أبو بكر العطاس، والثلاثة من اللاجئين السياسيين في الخارج منذ حرب صيف .1994
''تلميذ بن لادن'' كما يسميه النظام في اليمن اليوم والمتزعم لما يعرف بجيش عدن أبين أصدر بيانا قال فيه إن ''الوحدة لم تحقق لليمنيين شيئاً''.
وهو البيان الذي آثار غضب النظام خصوصا وأن الرجل تربطه بقيادات عسكرية عليا علاقة مصاهرة، إضافة إلى أنه كان قبل أشهر قليلة في دار الرئاسة لمناقشة دوره في احتواء الجهاديين، غير أن انضمامه أخيراً إلى الحراك الجنوبي أعاد خلط الأوراق بشكل آخر مختلف.
طارق الفضلي الذي ولأسباب لا يعلمها الجميع، أعلن تمرده على الدستور والقانون، وراح يرفع راية التشطير، ويوزع الأسلحة على أتباعه في أبين والمناطق القريبة منها.
ومن سمع عن تنظيم الجهاديين في أبين وممارساته بحق المواطنين والدولة هناك في جعار، يعلم دوافع انقلابه المفاجئ على السلطة التي حظي في كنفها بامتيازات عدة.
فطارق هو المتهم بتنفيذ عملية ضد الأميركيين أثناء تواجدهم في فندق كانت تستخدمه القوات الأميركية المقاتلة في الصومال أثناء راحتها في عدن العام ,1993 وهو المتهم أيضا بالوقوف وراء محاولات اغتيال الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي علي صالح عباد مقبل، وتفجير منزل رئيس مجلس النواب ياسين سعيد نعمان - الأمين العام الحالي للحزب الاشتراكي اليمني. وهو كان أيضا أمير جماعة جهادية في أفغانستان، وتولى أمر تربية وتنظيم من تمت أفغنتهم في أبين وعدن، ويسعى حاليا لإيجاد أرضية خصبة لتمركز تنظيم القاعدة الذي تربطه بالفضلي علاقة وطيدة، لتكون اليمن وتحديدا أبين وعدن مقر القيادة للقاعدة في المنطقة. خصوصا وأن الرجل قال في حوار صحافي سابق العام 1996 إن أسامه بن لادن هو أستاذه ومربيه وقدوته وإنه مستعد أن يفديه بروحه ودمه.
وأحست الدولة بخطر هذه الجماعية خصوصا بعد تلقيها أخيراً تأييدا من تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي دعا أتباعه إلى التوجه إلى اليمن والانطلاق من هناك، فتحرك وزير الدفاع الشهر قبل الماضي بنفسه مع قوة ضاربة استعادت سلطة الدولة في مدينة جعار، ليعلن الفضلي على الفور تمرده على السلطة وانضمامه إلى الحراك الجنوبي.

*رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=167351
© 2006 - 2008 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.
www.alwaqt.com
__________________
النَمِرُ اليَافِـــــــعِي

التعديل الأخير تم بواسطة النمر اليافعي ; 2009-06-05 الساعة 02:28 PM
النمر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس