لقاء القائدين الجنوبين أربك المحتل.
----------------------------------------
حقيقة لقاء الريئسين / علي سالم البيض ، وعلي ناصر محمد أحدث فرحة غامرة بين أوساط الجنوبين في الداخل والخارج وفي كل مكان هذه الفرحة تجلت بوضوح في أحاديث العامة وبين النخب الجنوبية ..اتصالات عدة تلقيتها من أصدقاء ومعاريف وبعض من الاعلامين معضهم أن لم يكون جلهم سعداء بهذا اللقاء التاريخي الذي بدد تقولات كثيرة وشائعات لا حصر لها القليل يفهم مقاصدها والكثير يجهل معانيها ، وكما أسلفت هذا اللقاء بقدر ما بدد تلك الشكوك والاوهام مابين الجنوبين وحل محلها مزيد من الثقة والتقارب بين فرقاء العمل السياسي الجنوبي وانتائجه المثمرة ستظهر وتنعكس بين أوساط الجماهير الجنوبية لأحقآ، وما من شك بأن الزعيمان / البيض وناصر يدركان أهمية لقاؤهما ومدى تاثيره وفعله بين أوساط شعبهم الذي أنتظراه طويلا .
أما المحتل برقم أنه يعرف بأن لا مناص من أن الجنوبين الذي ظل يعمل حثيثآ على عدم التقارب ما بينهما وما بين هاتين الشخصيتن الهامتين في الجنوب حتى يتمكن من زرع المزيد من العبث بينهما فأن أحد الصحفين من عاصمة الأحتلال قد أبلغني من أن هذا اللقاء قد كان متوقعآ منذ فترة غير أن الظرف السياسي لم يكن مهياء ونحن نعي ذلك أيضآ لأن مثل هذا اللقاء وما سوف يترتب عليه من خطوات أهمها تحركهم المتناغم تجاه المجتمع الدولي والأقليمي وكذلك التحضير الجيد لمؤتمر جنوبي-- جنوبي يتمخض عنه تشكيل مجلس وطني وقائدة موحدة ومن كل أطياف العمل السياسي الجنوبي ونتخلص من ثقافة الماضي واروسبه الأقصائة ونرسي دعائم التصالح والتسامح قولآ وعملآ ونقادر ثقافة العنف والعنف المضاد الى ثقافة أكثر رحابة ومحبة ووئام مابيننا.. الجنوب بحاجة لكل ابنائه وهو ملك لكل موطن مخلص له أنه يتسع للجميع فقط علينا مغادرة الماضي بكل اخطائه وبلاويه لا اننا ادركنا من لعب بنا وكنا جميعآ ضحيايا حسن نوايانا ... نحن اليوم اولاد النهار ذه.
|